/// مشاو العيالات كلهم، حتى خالتي نجية داتها معاها عمة المصطفى، بقيت غير أنا وياه فالدار. واخا كنت فداك السن اللي هو كبير نسبيا بالنسبة لطفلة ولكن ماكنتش عارفة شنو كايوقع بين راجل وامراة، كيفاش غادي نعرف وهوما كايقريونا التوالد عند الضفادع و مراحل نمو الشراغيف؟ أصلا عمر شي امرأة من لي كانعرفهم شرحات لي شي حاجة. لاحوني فالبير ومشاو هاكاك بحال الا عمرهم ماعرفوني. أنا المصطفى كان ديما كايجيني بحال شي راجل كبير من العائلة كانحترمو، ماشي بحال بّا حيث عمري عرفت داك الإحساس ديال يكون عندك أب وعمري شفت وجه بّا ولكن كنت كانعتبرو بحال شخص مفروض عليا نحترمو ومانهزش فيه العين حيث كايصرف علينا أنا وخالتي نجية وكايشري لي الحوايج. خوات الدار، بدا قلبي كايضرب حيث حسّيت بشي حاجة ماشي هي هاديك، النظرات ديالو تبدلو، ولات فيهم شي حاجة ماشي بريئة كاع، الملامح د وجهو تبدلو، ماشي المصطفى لي كانعرف. مابقاش كايضحك كاع. علاش هاد الشيبانيات مشاو وخلاوني بوحدي معاه؟ شنو درت ليهم؟ قلبي بدا كايضرب بالجهد ووليت كانحاول غير مانشوفش فيه بأي طريقة حيث حسّيت بأن الخطر كاين وأن شي حاجة ماشي هي غادي توقع. جا عندي عند الناموسية، بغى يبوسني، غوتت على حر جهدي ودفعتو، حط يديه الحرشين على صدري، حسّيت بالموت. تفكرت الليلة لي بت عند خالتي وشنو دار لي راجلها، هاديك الليلة لي عمري نساها تعاودات وحدة أصعب منها بدرجات. دفعت المصطفى برجلي، حتى جا حدا البلاكار، ناض وعطاني تصرفيقة حتى شفت النجوم، وليت كانتمنى الموت، بغيت نموت بأي طريقة، مابغيتش نبقى عايشة، ماعندي ماندير فالحياة الا كانت هاكا. ماكنتش عارفة انني بصح غادي نموت ديك الليلة وغادي يبقى فيا غير الجسد. زادني تصرفيقة اخرى حتى سخفت، قطع لي حوايجي بحال شي وحش شم ريحة الدم. وخدا مني داكشي لي بغى، حسّيت بالداخل ديالي كايتحرق بلحمي كايتمزق، بالروح طالعة مني وبالعالم سالا، كلشي سالا. مابقات تا حاجة تستاهل نعيش على قبلها وانا مزال مادرت حتى 16 عام. تكرفص عليا مزيان وانا ماقادرة لا نغوت لا نهضر. حالة عيني فالفراغ وكانحس بوحش كاينهش فلحمي كيف مابغى. واش حياتي ماكانتش تقدر تكون أحسن من هاكا غير شوية؟ ماكنتش طماعة، مابغيتش ڤيلا وشيفور والفلوس والذهب ، بغيت غير كن بقات مّي حية وانا كانقرا ونتقاتلو على الزمان ونعيشو هانيين. شناهيا الحكمة من هادشي يوقع لبنت عندها خمسطاشر عام من طرف وحش آدمي قد بّاها؟ ناض هو خرج، سمعت الباب تحل، بقيت فايقة الليل كلو بوحدي، حوايجي مقطعين موسخة بالدم والعرق وحاجات اخرى وكانشوف فالسقف. تمنيت حاجة واحدة فديك اللحظة نبكي ونغوت ولكن الدموع مابغاوش ينزلو. الدموع تسالاو فديك الليلة.