ترأس الملك محمد السادس مرفوقا بولي العهد الأمير مولاي الحسن، والأمير مولاي رشيد، والأميرات الجليلات، والأمير مولاي إسماعيل، اليوم السبت بالقصر الملكي بالدارالبيضاء، حفل نهاية السنة الدراسية للمدرسة المولوية. واستهل هذا الحفل الذي حضره عدد من الأمراء والأميرات، بالقرأن تلتها الأميرة للا خديجة. إثر ذلك، ألقت الأميرة للا خديجة كلمة بين يدي الملك، عبرت فيها باسمها وأصالة عن كافة زميلاتها في الدراسة، عن فرحتها الكبيرة واعتزازها بالرعاية السامية والعناية الفائقة التي أحاط بهما الملك هذا الحفل. وأبرزت الأميرة للا خديجة أن هذه السنة تميزت بأنشطة شبه مدرسية مكثفة، مشيرة سموها إلى أنها تمكنت رفقة زميلاتها في الدراسة من زيارة مجموعة من التظاهرات العلمية والثقافية، لاسيما تلك المنظمة على هامش الدورة ال 22 لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 22) التي عقدت بمراكش. وبهذه المناسبة، عبرت الأميرة للا خديجة عن عزمها على مضاعفة جهودها خلال السنة المقبلة سعيا إلى النجاح في الامتحان النهائي للسنة السادسة من السلك الابتدائي، وأن تكون سموها بذلك في مستوى انتظارات جلالة الملك. وفي ختام هذه الكلمة، دعات الأميرة للا خديجة إلى الله تعالى بأن يمتع الملك محمد السادس بنعمة الصحة والعافية وبطول العمر، وبأن يقر عين جلالته بولي عهده الأمير مولاي الحسن، ويشد أزره بالأمير مولاي رشيد، ويحفظه في سائر أفراد الأسرة الملكية الكريمة. إثر ذلك، قدمت الأميرة للا خديجة وزميلاتها بالقسم، عددا من اللوحات الفنية باللغات العربية والفرنسية والإسبانية والإنجليزية والروسية والصينية، مبرزة سموها انفتاح المغرب على بعده الإفريقي ومشاعر الحب العميق والخالص الذي يكنه كافة المغاربة لوطنهم الأم. بعد ذلك، ألقى مدير المدرسة المولوية عزيز الحسين كلمة بين يدي الملك عبر في مستهلها، أصالة عن نفسه ونيابة عن سائر أطر المدرسة عن بالغ الفخر وصادق السعادة لما يسبغه الملك من عطف ورعاية ساميين على هذا الحفل المدرسي. وأكد عزيز الحسين أن الأميرة للا خديجة اجتازت بنجاح هذه السنة الدراسية، وذلك بفضل مثابرتها وذكائها وحسن سلوكها. وبعد تذكيره بالعناية السامية التي ما فتئ يحيط بها الملك قطاع التعليم، أشار مدير المدرسة المولوية إلى أنه سيتم التركيز خلال السنة المدرسية المقبلة على تنمية ملكات الفهم والإبداع لدى التلميذات، والنهوض بالمبادرة الفردية لديهن وكذا إتقانهن للغات الأجنبية.