ليلة الأربعاء، احتشد حوالى ثلاثمائة شخص أمام السفارة المغربية في باريس، ورددوا شعارات مطالبة بالعفو الشامل عن معتقلي حراك الحسيمة والاستجابة لمطالبهم الوقفة التي شارك فيها مغاربة من عاصمة الأنوار، وبقية مناطق المغرب، واجهها العشرات من المرتبطين بتمويلات السفارة، واتهموا المتظاهرين بالعمالة للخارج ولم يترددوا في الخلط بين الدين والسياسة في البلد الرائد في العلمانية، إذ كرروا الفاتحة، كشعار، ظنا من بعضهم أن الفاتحة ستطرد الشياطين!! البوليساريو حاولت أن تركب على الحدث، لكن المنظمين للوقفة الداعمة للحراك تحدثوا مع داعميها، ليتراجعوا للخلف، قبل أن ينسحبوا بشكل نهائي، ولم يُصر بعدها على حمل علم الجمهورية المزعومة، غير بعض الكهول اللي دايخة ليهم الحلوفة، من الأوروبيين الذي بقوا معزولين الى ان انسحبوا الشرطة الفرنسية تحاشت الكارثة بأن شكلت حاجز بشري أمام البلطجية، وقمعت لحظات الجدبة والتحمس التي ساهم فيها الطبالة والغياطة بالبنادر والقراقب، حتى تساءل المارة، اذا ما كان الأمر يتعلق بعرس أم مظاهرة تعبير عن الموقف. وشارك في المظاهرة الداعية للافراج عن المعتقلين بالريف والاستجابة لمطالبهم، الى جانب ريافة، وجوه معروفة من 2011 بدعمها لعشرين فبراير ديال تنسيقية باريس، كما شارك فيها نقابيين مغاربيين من تونس وبقية البلدان المغاربية، الى جانب فرنسيين اشتكوا من أنهم لا يفهمون أغلب الشعارات، التي رفعت بالدارجة والعربية والريفية وبعضها فقط بالفرنسية. الأعلام الوطنية وزعت بالعشرات على هادو الذين كان أغلبهم ذكور، وباين عليهم الرياضة، كما وزعت عليهم صور الملك محمد السادس، بحال ايلى ملكهم غير بوحدهم ماشي ملك كاع لمغاربة بما فيهم اللي ضامنو مع الريف. محاولة استعمال صور الملك والعلم المغربي وقراءة الفاتحة، تبعث على التساؤل، شكون هاد العقل الغبي، اللي كيحاول يخلط الدين بالسياسة ويشوه العلم الوطني، وصورة الملك، من أناس أغلبية الشعارات التي رفعوها هي سبان للمتظاهرين ومعتقلي الريف؟! شكون اللي من مصلحتو يلعب بالنار ويخلط كلشي، رغم ان الشباب ديال الحسيمة معمرهوم ماقالو انهم ضد المغرب أو ضد الملكية وكيطالبوا بحقوقهم المشروعة المرتبطة بالكرامة والتشغيل والعدالة الاجتماعية؟!