استبعد جواد مبروكي، المتحدث باسم جامعة الديانة البهائية بالمغرب، في أول حوار صحافي له مع جريدة وطنية "الصباح"، وجود أي طموحات سياسية للبهائيين بالمغرب، لأن "حضرة بهاء الله"، الذي ظهرت على يده ديانتهم، التي يعتبرونها سماوية وتوحيدية، "حرم ممارسة السياسة الحزبية". وأكد المتحدث الذي يعمل طبيبا نفسانيا بمكناس، أن بهائيي المغرب يدينون بالطاعة والولاء التام لجلالة الملك أمير المؤمنين، ولا يريدون غير العيش بسلام وخدمة الوطن والإنسانية، فقال إن "حضرة بهاء الله حرم ممارسة السياسة الحزبية، أي الانتماء لحزب ما، لأن ذلك متعارض مع هدف الدين البهائي وهو وحدة الجنس البشري بدون تمييز عرقي أو ديني أو سياسي، لكن في الوقت نفسه يهتم المواطن البهائي بما يدور في وطنه ويتتبع كل الأحداث ويشارك في حل الصعوبات واقتراح الحلول". وأضاف البهائي في حواره مع "الصباح" بخصوص رأيهم في مؤسسة إمارة المؤمنين بالمغرب، إن موقفهم هو "الطاعة والولاء"، ف"الملك أمير المؤمنين ورمز قوي لوحدة الوطن وحماية المواطن". وأكد أن بهائيي المغرب، وباستثناء الفترة السوداء ممثلة في إدانة 13 منهم بالناظور بعقوبة الإعدام في 1963 قبل العفو عنهم وتبرئتهم، "يعيشون كسائر المغاربة، جنبا إلى جنب مع الجميع في سائر أرض الوطن، ولهم هدف مشترك يتمثل في خدمة بلدهم وخدمة الإنسانية وصقل وتهذيب حياتهم الشخصية وفقا لتعاليم حضرة بهاء الله". واعتبر مبروكي، بخصوص مطلب إقرار حرية التدين بالمغرب، أن "حرية المعتقد والأديان في المغرب آتية لا ريب في ذلك، لأن طريق الديموقراطية التي اختارها المغرب تضمن تلك النتيجة". وأثار حوار جريدة "الصباح"، مع المتحدث باسم بهائيي المغرب، دواعي مساندة البهائيين لإلغاء مادة التربية الإسلامية بالمدارس وتعويضها بالتربية الدينية والروحانية. وفي هذا الصدد قال إن المغاربة ليسوا بأكملهم مسلمين، والتربية الإسلامية أو أي معتقد آخر، من مسؤولية الآباء وليس المدرسة، ودور هذه الأخيرة هي تزويد الطفل بالثقافات الدينية حتى يتعلم احترام حرية العقيدة ويتجنب الأحكام المسبقة، بما يقودنا إلى تحقيق التعايش في وطننا. نص الحوار كاملا في عدد يومه الخميس من "الصباح"