"مؤتمر الشتات".. هذا هو الذي أطلقه عدد من المنتمين ل "الوردة" على المؤتمر العاشر للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، المقرر عقده أيام 19 و20 و21 في بوزنيقة. وسبب إطلاق هذا الوصف هو حالة الانقسام التي يوجد عليها الحزب، إذ في الوقت الذي يواصل فيه الكاتب الأول إدريس لشكر ومن معه التحضير لهذه المحطة، أعادت "مجموعة العشرة" طرح طلب تأجيله إلى حين "تصحيح مسار" الحزب. وجاء ذلك في بلاغ جديد صدر عقب اجتماع عقد، أمس الأربعاء، وعرف الأعضاء العشرة للمكتب السياسي للاتحاد، الذين أطلقوا المبادرة في لقاء عقد في منزل القيادي كمال الديساوي بالدار البيضاء.
واستحضر البلاغ، الذي تتوفر "كود" على نسخة منه، الوضع التنظيمي لحزب القوات الشعبية الوضع العام السياسي للمغرب، مشيرا إلى أن "عقد المؤتمر الوطني العاشر للحزب بتدبير فردي أدى إلى إقصاء عدد كبير من الاتحاديات والاتحاديين من حضور مؤتمر حزبهم، وإلى تفكير آخرين في مقاطعة أشغال المؤتمر".
وأضاف "هذا التدبير مخالف لكل الأعراف التي دأب عليها الاتحاد في مؤتمراته"، مبرزا أن هذا الواقع يسائل حول حال الحركة الاتحادية ويدعوا إلى العمل على تصحيحه.
كما ذكر البلاغ ب "رفض الاخ الكاتب الأول عقد اجتماعات المكتب السياسي منذ ما يزيد عن الشهر، رغم مراسلتنا له، إلى جانب رفضه كل المبادرات التي تقدمنا بها إلى عبد الواحد الراضي، رئيس لجنة التحكيم والأخلاقيات، وإلى حبيب المالكي، رئيس اللجنة الادارية الوطنية للحزب"، معتبرا أن "عقد المؤتمر الوطني العاشر في ظل ظروف تنظيمية مخالفة لكل الشروط المطلوبة لنهضة سياسية وتنظيمية يترقبها الرأي العام الوطني والاتحادي يستدعي وقفة للتأمل في مسار الحركة الاتحادية وتصحيح كل الخروقات التي شابت التحضير للمؤتمر، خاصة تغييب المساطر الديمقراطية والشفافة المطلوبة قانونا لعقد المؤتمر".
وخلصت مجموعة العشرة في بلاغها إلى تثمين كل المبادرات الاتحادية الهادفة إلى تغيير الوضع الحالي إنقاذا للحزب وتصحيحا لمساره بدءا بتأجيل المؤتمر، مثيرة في الوقت نفسه وضعية الارتباك التي توجد عليها الأغلبية الحكومية الحالية والمسجلة في تدبير القضايا الاجتماعية والاقتصادية.