إدريس لشكر يريد أن يحول الاتحاد الاشتراكي إلى "حزب الرجل الواحد" وضيعة خاصة به باستخدام كل الوسائل "المشروعة" و"غير المشروعة" للاستمرار في كرسي زعامة الوردة لولاية ثانية. هذا ما لمحت له "مجموعة العشرة"، التي تقود تيار "تصحيح المسار" داخل حزب الورد، في بلاغها الجديد، الذي توصلت "كود" بنسخة منه. وعدد أصحاب المبادرة مجموعة من المؤشرات التحذيرية التي تنبأ باتجاه إدريس لشكر هذا المسار، منها تسجيلهم "استمرار مسلسل التحضير للمؤتمر الوطني العاشر بنفس المنهجية المعيبة"، رغم ارتفاع الأصوات المطالبة بإعادة النظر في المقررات التنظيمية والتوجيهية، و"لجوء الاخ الكاتب الاول لأساليب غريبة ومرفوضة في تدبير الاختلاف من قبيل مراسلة وزارة الداخلية للحلول محل الاجهزة المنتخبة للحزب، وتعيين أفراد، محلها كما حدث في جهة كلميم واد نون، ومنع المناضلين من الاجتماع في مقرات الحزب كما حدث في الرباط".
كما سجلت "مجموعة العشرة" استمرار شل الكاتب الاول لأجهزة الحزب وعلى رأسها المكتب السياسي، باعتباره المختص قانونا في تدبير القضايا السياسية والتنظيمية للحزب والتهييء للمؤتمر، مشيرة إلى أن "الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية دخل، بشكل غير مسبوق، في جميع مؤتمراته السابقة في نفق أصبح يهدد كل مقومات الحضور السياسي والتنظيمي الطبيعي للحزب، ما يؤكد على أن الاستمرار في إنتاج نفس الآليات ونفس العقلية التدبيرية للحزب بعد المؤتمر الوطني المقبل سيكون عنوانا لإنهاء كل الآمال في إعادة انبعاثه من جديد".