كشفت مراسلة لإدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، كان قد وجهها إلى عبد الوهاب بلفقيه، عضو المكتب السياسي للحزب، وكاتبه الجهوي في جهة كلميم واد نون، إبان التحضير للانتخابات التشريعية الأخيرة، أن زعيم الوردة كان يريد الإطاحة بعمر أبكير، الكاتب الإقليمي للحزب في كلميم. المراسلة، المؤرخة في 16 يونيو 2016، دعت عبد الوهاب بلفقيه بصفته كاتبا جهويا للحزب إلى عقد مجلس إقليمي في أقرب الآجال لتجديد جهاز الكتابة الإقليمية، وانتخاب كاتب إقليمي جديد. وبرر لشكر دعوته إلى انتخاب كاتب إقليمي جديد بالوضعية التنظيمية المرتبكة للحزب بالإقليم، إلا أن عبد الوهاب بلفقيه فضل إبقاء الوضع على ما هو عليه، ولم يعقد المؤتمر الإقليمي للحزب. إدريس لشكر، على الرغم من دعوته إلى الإطاحة بالكاتب الإقليمي لحزب الوردة في كلميم، قبيل انتخابات 7 أكتوبر، عاد، أخيرا، ليكلفه بمهمة التحضير للمؤتمر العاشر، بعد قراره بحل الكتابة الجهوية، وإزاحة بلفقيه من مسؤوليته، ردا على ورود اسمه ضمن عشرة أعضاء من المكتب السياسي للحزب، وقعوا بلاغا ضده. وكان عبد الوهاب بلفقيه قد تحدى الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، وعقد لقاء جهويا موسعا في كلميم، أول أمس السبت، حضره عدد من المعارضين للشكر، من بينهم أعضاء في المكتب السياسي للحزب. ورفع المشاركون في اللقاء ذاته شعارات مناهضة لإدريس لشكر، وطالبوه بالرحيل من قيادة الاتحاد. واعتبر عدد من الاتحاديين أن عبد الوهاب بلفقيه قلب الطاولة على إدريس لشكر، بعدما وجد نفسه خارج لائحة الاستوزار، بينما كان يرى أن عدد الأصوات، التي حصل عليها في الانتخابات الأخيرة تؤهله إلى الاستوزار باسم الحزب.