يتيم جبد على راسو الصداع. القيادي في العدالة والتنمية وجد نفسه مضطرا إلى تقديم توضيحات، بعد ساعات قليلة من استضافته في برنامج "في قفص الاتهام"، الذي تبثه كل يوم جمعة إذاعة (ميد راديو). ويرجع السبب في ذلك، إلى إعادة وزير الشغل فتح "جرح" مشاورات تشكيل الحكومة المؤلم، والحديث عن بعض مسارته بطريقة أشعلت نار الغضب التي ما زال دخانها ينبعث من قنديل "البيجيدي"، رغم المجهودات التي يبذلها "صقور الحزب" لطي صفحة هذه المرحلة ب "السكوت" عن الخوض فيها بشكل نهائي.
وجاء تنبيه يتيم إلى ما جلبته "خرجته" الجديدة من متاعب على الحزب من قبل نائب الأمين العام ل"البيجيدي"، وهو ما أكده وزير الشغل نفسه في توضيحه الذي نشر في الموقع الرسمي للعدالة والتنمية، مشيرا إلى أن ما ورد من أجوبة له خلال استضافته "في قفص الاتهام"، "إنما جاء في سياق أسئلة صاحب البرنامج وهي الأسئلة التي تم إيرادها في صيغة اتهامات موجهة لي شخصيا والى بعض الإخوة الآخرين، ولم يكن الباعث إليها أو المقصود منها نية أو حرص على الإساءة إلى إخوة آخرين، ولم أتصور أن فيها تجاوزا للتوجيه المشار إليه من قبل الأخ نائب الأمين العام، ومن ثم لم تكن مخالفة له عن سبق إصرار وترصد".
وأضاف "وحيث إنني أؤكد اقتناعي الجازم أن التوجه الأصوب، هو ما ورد في التوجيه المذكور وفي بلاغ الأمانة العامة الأخير، أن أي تقييم موضوعي ينبغي أن يكون تقييما جماعيا مؤسساتيا، اعتذر عن كل تصريح صدر عني، عن صواب أو خطا، لم يكن مراعيا للتوجه الوارد في توجيه نائب الأمين العام، واتحمل المسوولية الكاملة عنه، ولا ارى اي حرج في هذا الاعتذار لأَنِّي اعتبر الرجوع الى الصواب فضيلة".