أماطت مصادر أممية اللثام عن أول تقرير للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس بخصوص ملف الصحراء، إذ أكدت المصادر أنه حمل بين ثناياه إشادة أممية بالمغرب، إثر الاستجابة الفورية والإيجابية لطلب الأمين العام القاضي بالانسحاب من المنطقة العازلة بالكركرات يوم 26 فبراير الماضي. وحسب المصادر فإن الأمين العام عبر عن انشغاله من رفض جبهة البوليساريو للانسحاب والإقتداء بالمملكة المغربية، إذ حث مجلس الأمن الدولي على الضغط على البوليساريو للانسحاب من المنطقة، مؤكدا قلقه البالغ من تواجدها بالمنطقة، معتبرا أنه يشكل تهديدا بانهيار اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين طرفي النزاع. واستنادا للتقرير ذاته، فإن أنطونيو غوتيريس أشاد بقبول المغرب لعودة عناصر البعثة الأممية المطرودين من الصحراء، مبرزا أنهم سيزاولون مهامهم انطلاقا من مبدأ الحياد والوقوف مسافة واحدة بين الطرفين. من جانب آخر، كشف التقرير النقاب عن دعوة الأمين العام للأمم المتحدة لإحصاء ساكنة تندوف على الرغم من النداءات المتكررة لمجلس الأمن الدولي، موضحا رفض البوليساريو والجزائر لذلك. وشدد الأمين العام في تقريره على ضروروة إحياء المفاوضات المباشرة بين طرفي النزاع تحت الرعاية الأممية، استنادا إلى روح ودينامية جديدة للتوصل لتسوية سياسية للملف.