تواصلت لليوم الثالث تواليا محاكمة معتقلي أحداث اكديم إيزيك أمام ملحقة محكمة الإستئناف بسلا، والتي انطلقت منذ العاشرة صباحا، واستمرت إلى غاية منتصف الليل وخمسة وأربعين دقيقة، ليتم تأجيل فصولها للإثنين المقبل الموافق للعشرين من مارس القادم. وحسب مصدر "كود" من داخل مقر المحكمة فقد استهلت المحاكمة بالإستماع لأقوال العرابي البكاي الذي أكد خلال إفادته، أن سبب مشاركته بالمخيم يعود للمطالبة بمطالب اجتماعية لاغير، دون التطرق للملف من زاوية سياسية على غرار المعتقلين الماثلين أمام هيئة المحكمة، في حين كان الوحيد من بين المعتقلين الذي تجاوب مع محامي الطرف المدني. واستنادا لمصدر "كود" فقد عقبه محمد لمين هدي الذي استهل إفادته بترديد شعارات سياسية مناصرة للبوليساريو، مؤكدا خلالها انه اعتقل على خلفية آرائه السياسية. في ذات السياق تلاهم المعتقل الديش الداف الذي أوضح أنه لايقوى على تقديم إفادته أمام أنظار المحكمة لأسباب صحية، إذ يعاني من مرض السكري، معللا ذلك بكونه قد تلقى توا إبرة الأنسولين، لتنتقل هيئة المحكمة لطلب إفادة عبد الرحمان زيو الذي تعاطى ومجريات المحاكمة من زاوية سياسية محضة، رافضا الإجابة على أسئلة محامي الطرف المدني، من خلال وضع شريط لاصق على فمه. من جانب آخر وطبقا لمصدر "كود" من داخل المحكمة المذكورة، فقد تسائل محاموا المعتقلين عن مآل الخبرة الطبية التي انتهت المدة المحددة للتوصل بها اليوم الأربعاء، إذ أجابت هيئة المحكمة بالتأكيد أن الطبيب المختص طلب مهلة جديدة لعشرة أيام قصد استكمال الكشوفات الطبية لكل المعتقلين على خلفية الملف، لتمنحه إياها. وأردف مصدر "كود" أن هيئة المحكمة شددت على ضرورة التزام دفاع المعتقلين بالمرافعات وتقنينها ابتداء من الإثنين المقبل، لتتمكن من الإستماع لكل المعتقلين قبل يوم الجمعة المقبل، ما يحيل على التراب انتهاء فيول المحاكمة الماراطونية. جدير بالذكر أن شيوخ وأعيان قبائل الصحراء حضروا أطوار المحاكمة لليوم الثاني تواليا، إذ ولجوا قاعة المحكمة ابتدا من فترة ما بعد استراحة الغذاء دون التدخل، مكتفين بالمتابعة فقط.