قال إسماعيل الدويري المدير العام ل"التجاري وفا"، أن "الهولدينك الملكي" المشكل بعد دمج الشركة الوطنية للاستثمار (إس إن إي) مع "أونا"، سيتخلص من حصته في "التجاري وفا"، ولن يتوفر سوى على نسبة قليلة لم يحددها المدير العام. الرجل الثاني أعلن عن ذلك في برنامج "ضيف اليوم" على إذاعة "ميدي 1" صباح اليوم الأربعاء 3 مارس 2011. وقد تضاربت الأنباء، حسب المختصين لهذا القرار، فالبعض يرى أن إس إن إي" ستبيع حصتها التي اقتنتها قبل سنوات في "التجاري وفا" من البنكين الإسبانيين "سانتاندير" و"كاخا مدريد"، وكانت "إس إن إي" قد اقتنت سنة 2009 حصة "سانتاندير" في "التجاري وفا" التي تمثل 10 في المائة. آخرون يعتبرون أن الهولدينك الملكي يرغب في التخلص حتى من الأبناك، بعد أن أعلن بعد الاندماج بين "إس إن إي" و"أونا" رغبته في بيع شركات "لوسيور" للزيت و"كوزيمار" للسكر و"سانتراليتيير" للحليب. وستكون "لوسيور" أول شركة يبيع فيها الهولدينك الملكي حصته. يعد "التجاري وفا" أكبر بنك مغربي، ظل ينعت ب"بقرة "أونا" الحلوب"، وكان يستعمله "الهولدينك الملكي" التي يملك 47 في المائة، كسلطة سياسية، ويعد بالإضافة إلى صندوق الإيداع والتدبير، وعلى الرغم من كونه تابعا للقطاع الخاص، الذراع المالي للدولة، مولت به مخططاتها الهيكلية في كثير من القطاعات منها الصيد البحري والطاقة الشمسية. وعزا محللون هذا الإعلان برغبة القصر في التخلص من شركات خاصة بعد ارتفاع أصوات في مسيرات ووقفات دعت إليها حركة 20 فبراير" تطالب بالفصل بين التجارة والإمارة، وكشف استفتاء ل"كود" أن أكثر من 70 في المائة من المغاربة مع فكرة الفصل هذه. وكان الهولدينك الملكي أعلن في وقت سابق عن التخلص من شركات السكر والحليب والزيت، ولم يكن البنك في قائمة الشركات التي سيتخلص الهولدينك الملكي من حصته فيها.