فرض غياب عدد من الأسماء المؤثرة في التشكيلة الأساسية للمنتخب المغربي على المدرب الفرنسي هيرفي رونار إدخال تعديلات على "وصفته التكتيكية" التي سيعتمدها في الكان بالغابون. فخلو التركيبة البشرية للأسود من لاعبين سريعين ومهاريين في الأروقة من طينة سفيان بوفال وأسامة طنان ونور الدين أمرابط وإسماعيل الحداد، الذين حرمتهم الإصابة من المشاركة في هذا العرس القاري، جعلت "الساحر الفرنسي" يبحث عن مخرج لهذا المأزق بتجريب تكتيك يناسب مميزات اللاعبين الذين وضعت فيهم الثقة حمل القميص الوطني.
هذا "التغيير الاضطراري" تحدث عنه هيرفي رونار، في الندوة الصحافية التي عقدها في قاعة الندوات لملعب "أويام"، صباح اليوم الأحد، مؤكدا إلزامية إدخال تعديلات من أجل التعايش مع الوضع الذي فرضتها علينا الإصابات التي لحقت بعدد من نجوم المنتخب.
وأضاف "الاستعدادات كانت صعبة، ويجب علينا التعايش مع الظروف الحالية، لكن لا يجب أن نقتصر فقط عن الغائبين عن الكان، فهناك أسماء كبيرة ستحمل قميص المنتخب، ومنها منير عوبادي ونبيل درار ومهدي بنعطية، الذي يعد سفيرا للكرة المغربية، إذ لعب لعدد من الأندية الكبيرة في أوروبا". وزاد مفسرا "هؤلاء اللاعبين يتمتعون بالخبرة، وأنا لديهم الثقة فيهم".
يشار إلى أن اللاعب فيصل الهراس كان آخر الملتحقين بمقر إقامة الأسود، بعد المناداة عليه لتعويض سفيان بوفال، الذي تعرض لإصابة ستبعده عن الميادين لأسابيع.