أيوب وأميمة وعماد وأحلام ومحمد وسعيد والمهدي جميعهم أطفال مصابون بأمراض خطيرة. أغلب الأطفال تستبد بهم نوبات صرع حادة، وفق ما عملته "كود"، منهم من يتساقط شعر رؤوسه ويتوفرون جميعهم على ملفات طبية ممهورة من طرف أطباءإخصائيين تثبت أنهم مصابون إصابات خطيرة.
هؤلاء الأطفال وأولياء أمرهم يقطنون دواوير ,أولاد الشاوي ,اولاد سيدي عدة ,النكيوات ,التابعة إداريا للجماعة القروية سيدي عابد ، وهي دواوير تبعد عن الجديدة بحوالي 25 كيلومتر. القاسم المشترك بينها هو قربها من المحطة الحرارية.
دوارير لا يكسر هدوئها سوى طنين أبراج كهربائية ذات الضغط العالي تمر فوق هذه التجمعات السكنية، مما يشكل خطورة كبيرة على هذه التجمعات السكانية طبقا للعديد من التحذيرات التي يطلقها أطباء وعلماء يؤكدون على وجود رابط بين هذه الأبراج وإصابة أطفال صغار بسرطان دم. هذه الفرضية تجد ما يدعمها فهناك هناك إصابات بأمراض خطيرة في صفوف أطفال هذه الدواوير، حيث تم تسجيل إصابة طفل من أطفال الدوار بمرض سرطان الدم وأكد العديد من الأطباء أن التلوث الكهرومغناطيسي المنبعث من أسلاك الكهرباء ذات الضغط العالي ، يسبب تدميرا لخلايا الجسم يترتب عنه سرطان الدم وأمراض القلب وسرطان الثدي والهذيان. وينص القانون الدولي أن يتم إقامة هذه الأبراج بعيدا عن التجمعات السكانية بمسافة لا تقل عن 1200متر كمسافة للأمان الصحي.
وضعية هؤلاء الأطفال المصابين بامراض غامضة تستوجب تدخلا عاجلا من طرف وزارة الصحة العمومية والسلطات المعنية، للتأكد من أسباب هذه الإصابات، وكذلك لفرض احترام مسافة الأمان وإلزام الشركات المنتجة للكهرباء باستعمال التقنيات التي تحد من الإضطرابات المغناطيسية الضارة بصحة الإنسان وإن كانت الشركات المنتجة للطاقة الكهربائية لا تفعل ذلك لتكلفته الغالية.
كما أن هذه الشركات لا تكلف نفسها عناء وضع علامات تساعد الساكنة على التمييز بين أبراج الضغط المنخفض والمتوسط والعالي والفائق.