في إطار فعاليات مؤتمر الأطراف 22، الذي ينظم هذه السنة بالمملكة المغربية ما بين 7 و18 نونبر 2016 بمراكش، نظمت ندوة رؤساء الجامعات المغربية برنامجا غنيا ومتنوعا بشراكة مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان وأكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات وبدعم من الاتحاد الأوروبي. وتضمن هذا البرنامج باقة من المحاضرات وحلقيات للنقاشات البحثية وعروض مفتوحة من أجل تقريب البحث العلمي والابتكار في الجامعة المغربية في مجال المناخ، وذلك تماشيا مع النتائج التي أسفر عنها مؤتمر الأطراف 21 بباريس.
واستطاعت الجامعة المغربية كسب ثقة نظيراتها الإفريقية والعالمية التي فاق عددها 200 جامعة عبر أطراف العالم للمساهمة في المحاور والموضوعات التي عرفت نقاشا مستفيضا وهادفا يتماشى والتوجهات الكبرى لاتفاقية الأطراف حول المناخ والمتمثلة في الشباب وتقوية القدرات- التربية والنوع والعلوم الإنسانية التنوع البيولوجي – الفلاحة – المحيطات والنقل – الماء – المدن الذكية وتنمية المجال – المرونة – النفايات والصحة – الطاقة النظيفة والمتجددة- الابتكار، بالإضافة إلى موضوعات أفقية أسهم في إثراء النقاش فيها رؤساء الجامعات والباحثون والمهتمون.
ونظرا لاهتمام مؤتمر الأطراف العالمي بتغيرات المناخية بالقارة الإفريقية، نظمت ندوة رؤساء الجامعات المغربية مؤتمر قمة رؤساء الجامعات العالمية وشبكة أكاديمية العلوم الإفريقية، تدارس خلالها المشاركون أهمية التكوين والبحث والابتكار في المجال البيئي وترشيد الثروات الطاقية والبحث في سبل وآليات الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وحصر ارتفاع درجة حرارة الأرض وإبقائه دون درجتين مئويتين ومتابعة الجهود لوقف ارتفاع الحرارة عند 1.8 درجة مئوية.
وأسدلت الجامعة المغربية مؤتمر القمة بعقد ندوة صحفية أعرب خلالها المنظمون عن الأهمية البالغة لمنظومة التكوين والبحث العلمي والابتكار، وكذا اهتمامهم بقضايا المناخ وتأكيد استعدادهم التام للاستمرار في تقوية تبادل الخبرات والتعاون المشترك بين الجامعة المغربية ونظيراتها الإفريقية والدولية، وأسفرت أعمال القمة أيضا على مشروع إحداث رابطة رؤساء جامعات العالم من أجل تدبير المستقبل البيئي للقارة الإفريقية.
وتوج هذا اللقاء المغربي- الإفريقي -الدولي بتوقيع بيان مشترك تضمن 211 توقيعا لرؤساء الجامعات الإفريقية والدولية التي حضرت مؤتمر قمة رؤساء الجامعات، بالإضافة إلى توقيع 22 أكاديمية للعلوم الإفريقية، والذي سيتم تسليمه لرئاسة مؤتمر الأطراف 22.
ومازالت مشاركة ندوة رؤساء الجامعة المغربية مستمرة ومتألقة برواقها الشاسع وببرنامجها الموضوعاتي الغني بالفضاء الأخضر الذي استقبل طيلة فترة فعاليات مؤتمر الأطراف 22، شخصيات وازنة حكومية وغير حكومية وشخصيات أممية وأكاديمية وفاعلين اقتصاديين من المغرب وأفريقيا وعالمية، بالإضافة إلى الباحثين والمهتمين من أساتذة وطلبة ومواطنين متابعين للشأن البيئي الذي ناهز عددهم 3000 زائرا يوميا.