عبارة "طحن مو" التي تحولت إلى (هاشتاغ) للتعبير عن التنديد بواقعة فرم جسد بائع السمك محسن فكري في شاحنة للأزبال بالحسيمة مابغاتش تصرط للمغاربة. سكان الفضاء الأزرق "الفايسبوك"، الذين لم يقتنعوا بعد بالرواية الرسمية، ما زالوا ينشرون تدوينات تعكس مدى الغضب الشديد المسيطر على المغاربة من استعمال هذه العبارة، التي اعتبروها حاطة بالكرامة ومهينة للإنسانية وجارحة أكثر من عدد من الأحداث التي عرفها العالم، أخيرا، والتي أيقظت الضمير الإنساني من سبات عميق.
ومن بين أبرز هذه التدوينات ما جاء في صفحة الناشط الجمعوي والحقوقي حسام هاب، الذي كتب "#طحن_مو عبارة تحتقر الإنسانية والكرامة ديال البشر وتحوله إلى مجرد "شيء زائد" يستحق أن يرمى و"يطحن" في شاحنة للنفايات"، وزاد موضحا "عبارة تجعلك تكفر بكل شي بالوطن وبالمقدس وبالإنتماء لأي شيء في هذه الكرة الأرضية".
أما الإعلامية المغربية نبيلة كيلاني، فعلقت عليها بالقول "محسن_فكري هو بائع السمك الذي طُحن في شاحنة النفايات بالحسيمة… والذي يُدمي القلب بقصته ونهايته الحزينة! #لماذا #طحن_مو #حرام #كلنا محسن_فكري".
وكتب خالد الشريف "هكذا يطحن المواطن المغربي بكل بساطة بين منطق الفوضى ومنطق السلطة .. في غياب مفهوم العدالة الإجتماعية"، وكتب نجيب شوقي:" محسن شهيد لقمة العيش.. محسن شهيد معركة المغاربة اليومية من أجل طرف ديال الخبز المذلول ..محسن إعلان عن فشل سياسة فوضى دولاتية منظمة في تدبير ثروات الوطن.. محسن صرخة في بحر الذل الجماعي لبعث الروح في الضمير الجمعي واللاشعور الجماعي".