لاحديث وسط سكان طنجة اليوم سوى عن الإحتجاجات والغليان الدي يعرفه أكبر سوق شعبي بالمدينة سوق كاساباراطا. فقد اندلعت حرب بين الباعة المتجولين والسلطات المحلية التي تحاول سيطرتها على المكان ومنعهم من افتراش سلعهم بهذا السوق المذكور أو على قارعة الطريق. هؤلاء خرجوا في مسيرة للاحتجاج. الفوضى تعم المدينة. فقد تجمهر المئات من الباعة المتجولين الذين اعتادوا على افتراش الطريق العمومية في وقفة احتجاجية تصعيدية تنديدا بما يصفونه في شعاراتهم بمصادرة حقهم في ضمان لقمة العيش لهم ولذويهم، وذلك بعد إنزال للقوات العمومية في سوق كاسابراطا تنفيذا لقرار السلطات المحلية محاربة الفراشة الذين تناسلوا بشكل كبير في طنجة وغيرها من المدن.
كما انطلق هؤلاء الباعة الممنوعون في مسيرة جابت سوق كاسابراطا أمام أنظار السلطة المحلية التي اكتفى مسؤولوها بمراقبة الأوضاع من بعيد و دون إعطاء أي تعليمات بتدخل القوات المرابطة بالقرب من مكان الاحتجاجات.
وللاشارة فقد قامت السلطات المحلية يوم الجمعة الماضية بإزالة الالواح والخيام التي يستعملها الباعة لترويج بضاعتهم وعرضها على المشترين، بعد شكايات تقدم بها تجار المدينة، بل إن غرفة التجارة والصناعة بطنجة أصدرت بيانا في هذا الموضوع.
وقد عرفت طنجة مند مدة انتشارا كبيرا للباعة المتجولين، هذا الأمر أغضب السكان والتجار فاعتبروه احتلالا للملك العمومي. كادم بوطيب