لائحة المكردعين في الانتخابات التشريعية، التي أجريت أمس الجمعة، ضمت سياسيين بارزين. ومن بين هؤلاء ياسمينة بادو، القيادية في حزب الاستقلال، التي سيبقى راسخا في ذاكرتها تاريخ 7 أكتوبر، لأنه في هذا اليوم جرى استخراج شهادة "وفاتها السياسية"، إثر فشلها في انتزاع مقعد عن دائرة أنفا بالدار البيضاء، التي اقتسم مقاعدها الأربعة العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة وفيدرالية اليسار الديمقراطي. الشيء نفسه ينطبق على القيادي السياسي كريم غلاب، الذي أنهت ساكنة بنمسيك حياته السياسية، بعد منحها أصواتها للعدالة والتنمية والاتحاد الدستوري والتجمع الوطني للأحرار.
المفاجآت في دائرة آنفا لم تقتصر على حزب الميزان، بل حتى الاتحاد كان له نصيب من "التكرديع السياسي" في محطة 7 أكتوبر. فحزب الوردة فقد أحد أوراقه في البيضاء، بسقوط كمال الديساوي، الذي كان يأمل في العودة إلى المشهد السياسي عبر بوابة آنفا، التي توصف إعلاميا ب "دائرة الموت".
ودائما في البيضاء، التي تحولت إلى مقبرة بالنسبة لعدد من السياسيين، لم يفلح خطاب الطبيب النفسي محسين بنيشو في إقناع ساكنة الدائرة الانتخابية عين الشق بالتصويت عليه، ليعود إلى عيادته ب "صدمة سياسية" قد تحتاج الكثير من الوقت للشفاء منها.