بعد انقاذ حزب الاستقلال الحكومة من تمرير اصلاح صناديق التقاعد من حالة "البلوكاج" بمجلس والمستشارين والمصادقة عليها بالاجماع يوم امس بمجلس النواب، وتحت تصفيقات عدد من وزرائه خلال انعقاد المجلس الحكومي، اليوم الخميس، بدا رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، فرحا وناشط وهو يتحدث عن مصادقة مجلس النواب في جلسة عمومية، بأغلبية 70 نائبا، ومعارضة 35، على "مشاريع التقاعد"، وضمنها تلك المحددة بموجبها السن التي يجب أن يحال فيها على التقاعد الموظفون والمستخدمون المنخرطون في نظام المعاشات المدنية. وقال عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة إنه يشعر بسعادة خاصة لأن حكومته استطاعت أمس الأربعاء 20 يوليوز الجاري، المصادقة على مشروع القانون المتعلق بالتقاعد، مستدركا أن "هذا القانون أدخل علي السرور لأن الشعب المغربي شعب كبير وكريم ويستحق التنويه لأنه تفهم هذا المشروع، بما فيه من جوانب صعبة التي يتحمل الموظفون جزء منها والدولة أيضا"، قبل أن يؤكد أن "مشروع التقاعد فيه علو منطق المصلحة الحقيقية على التخوفات التي يبالغ فيها في بعض الأحيان لدرجة لا تكون مقبولة". واعترف بنكيران خلال كلمته في مجلس الحكومة اليوم الخميس 21 يوليوز الجاري بأن إجراءات قانون التقاعد ستكون صعبة ومؤلمة لكن اليوم يمكن جميعا أن نفخر بأننا أزحنا من قدم الدولة المغربية "الشوكة" المزعجة طال مكوثها، وكانت تنذر بمشاكل غير قابلة للحل "،مضيفا أن "المغرب يعيش الأمن والاستقرار بفضل الملك، ونعيش أجواء الديمقراطية، فالجميع يفهم هذا وطنيا ودوليا، ونحن نقف مع الملك جهة واحدة ويد واحدة لمواجهة الخصوم".