تلا رئيس المؤتمر المتوسطي للمناخ رئيس جهة طنجةتطوانالحسيمة الياس العماري اعلان المؤتمر المتوسطي حول المناخ – ميدكوب طنجة 2016″ وقال الاعلان "نحن رؤساء الجهات والسلطات المحلية للمجالات الترابية بالبحر الأبيض المتوسط، بمعية المقاولين وأصحاب القرار على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي والفاعلين في المجتمع المدني والباحثين والتقنيين والخبراء… من ضفتي المتوسط، المجتمعون بطنجة يومي 18 و19 يوليوز 2016 في إطار دورة طنجة للمؤتمر المتوسطي حول المناخ 2016، نعلن ما يلي: – الطابع الاستعجالي لتعبئة جماعية من أجل الحد من آثار التغيرات المناخية وفق مبدأ المسؤولية المشتركة والمتمايزة لإعمال استراتيجية للتعامل مع التغيرات المناخية تقوم على خطط عمل منسقة وطموحة توازن بين التكيف و التخفيف. – ضرورة تفعيل برامج عمل ملموسة ملائمة لخصوصيات مجالاتنا الترابية بمحيطنا المتوسطي إيلاء اهتمام خاص للدول النامية، باعتبارها الأكثر هشاشة أمام التغيرات المناخية؛ بلورة كلمة سواء ونقلها إلى الدول المجتمعة بمراكش بمناسبة انعقاد مؤتمر الدول الأطراف في الاتفاقية- الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية تقوية التعاون بين المجالات الترابية، من خلال تطوير البحث على وجه الخصوص فسح المجال للولوج إلى أنماط تمويل ملائمة للمجالات الترابية وللاقتصاد تسريع وتيرة نقل الكفاءات وتقوية القدرات. مشروع إدراج مقارباتنا في إطار الأمد الطويل وفي أفق أجندة إيجابية مناخية حقيقية تشرف على تنسيقها هيئة دائمة يكون مقرها في طنجة أن نجعل من الأبيض المتوسط فضاء للامتياز يقيم الدليل على أن التخفيف والتكيف مع التغيرات المناخية لا يمثلان إكراها، وإنما يشكلان كذلك رافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للأبيض المتوسط؛ o وضع الأمن الغذائي و التشغيل ومحاربة الفقر والإقصاء، وكذا المساواة بين النساء والرجال، والشباب في صلب كافة الأولويات المناخية؛ – نعتبر: أنه من الطبيعي، في إطار المفاوضات الدولية حول المناخ، أن يتم اعتبار الأبيض المتوسط بكيفية متميزة، حوضا بالغ الحساسية و الأهمية فيما يتعلق بالتغيرات المناخية، حيث يكون فيه لارتفاع درجة الحرارة المتوسطة السنوية التي يتوقعها الخبراء تأثير مؤكد وبالغ الأهمية أن الأبيض المتوسط هو أيضا فضاء جيو- سياسي تندرج فيه البلدان المتجاورة، فوق الأحداث التاريخية الطارئة، في مجموعة ذات مصلحة واحدة تواجه نفس الواقع البيئي الذي يتطلب التزامات جبرية وطموحة، خصوصا حول الأمن الغذائي و المياه و مسألة الهجرة أن بإمكان البلدان المتجاورة أن تعمل على تلاقي مبادراتها لكي تصبح مرجعا في مجال الانتقال الإيكولوجي والطاقي من خلال الاغتنام التام لفرص الأنماط الجديدة للعيش والسلوكات، وذلك عبر تكييف أطرها القانونية مع الاتفاقيات و التوصيات الدولية المتعلقة بالمناخ أن التعاون والتضامن الذي يفرضه التحدي المشترك الذي تمثله التغيرات المناخية يشكلان بالأحرى عدة أفعال سياسية وعناصر للمقاومة المُستندة على قوى التقارب التي تمكن من بناء أبيض متوسط زاخر بالمشاريع والازدهار المتقاسم و الملتزم بقوة بحماية الأجيال الحالية و المستقبلية بأن المجتمع المدني هو فاعل أساسي و لا يمكن الاستغناء عنه في إعداد و متابعة و تقييم هذه الالتزامات، و بأنه يتوجب دعمه و تقويته ليقوم بهذا الدور. نود أن ندعم بصفة خاصة 10 من الأوليات: – ائتلاف «الماء والطاقة والأمن الغذائي» في مواجهة التغيرات المناخية وسط بحري وساحلي يراعي التنوع البيولوجي و و يحافظ على إمكانيات الصيد والسياحة – الصحة العمومية وجودة الهواء – إزالة انبعاث ثاني أوكسيد الكربون من النقل البحري في الأبيض المتوسط – التربة والأمن الغذائي والهشاشة – البناء والسكن، تثمين المهارات المتوسطية – الإبداع الترابي ومرحلة انتقال السياحة الاقتصاد الأخضر في الأبيض المتوسط – المناخ والمؤشرات: الشفافية والأداءات – التدبير الفعال للموارد : الاقتصاد الدائري، تدبير النفايات، الإنتاج والاستهلاك المستدامان. نحن المجتمعين بطنجة، باعتبارنا فاعلين ميدانيين حاملين لثقافة الإبداع وقيم الممارسات الجيدة ، و منخرطين في مسؤولية تدبير الشأن العمومي في خدمة المواطنات و المواطنين، نلتزم باقتراح حلول ضرورية لا مناص منها، مع العمل على إثراء تلك الالتزامات من خلال القيام بأعمال ملموسة، تكون محددة التاريخ وتتم برمجتها وتقييمها، مع تتبع صارم لتفعيلها. فأشغال المؤتمر المتوسطي حول المناخ – ميدكوب 2016، تمثل بالنسبة للجهات وغيرها من المجالات الترابية، فرصة كبرى لتجسيد حلول تلائم الالتزامات على أرض الواقع. نحن، بنات وأبناء الأبيض المتوسط، نقترح تملك تلك الحلول وإحاطة الهيئات الدولية المهتمة بها، لاسيما مؤتمر الدول الأطراف في الاتفاقية- الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية – كوب 22، و الرأي العام.