واحد النهار ضرب خويا الصغير حتى خلا ّه كايعوم فى دمّو أو قيحو، الدّات ديالو كولّها دمّالة وحدة. هرّس ليه جوج ضلعات فى السدر أو بالعين ليمنية ستّ شهور أو هو كايشوف غير الضبابة. منع على امّي تدّيه لَسّبيطار، هدّدها بالضرب أو الجرح إلا ما تجاوْباتش مع هواه. "أو شنو غادي إقولوا الجّيران؟" هادا هو اللي شاغلّو البال، القيل أو القال أتّر عليه مسكين كْتر من آلام خروف الضحية، قليلة القوة، لاعْوين لا دْوى. كون ما كانتش جدّاتي اللي كاتّقن فن تجبير الجرح بالطحين أو الفول اليابس، كون بقى مشوّه. من هاد النهار بغى يرجع خويا محامي باش إدافع على راسو غير إكبر أو إدخّل حتى أبّا ألّحبس إلا دعات الضرورة.
نالت إعجابو هاد المهنة بزاف أو كتاشف من خلالها الحب فى الحياة. كان كاينوب على صحابات الحال اللي بغاوْا إتحرّروا من الباطرونات أو تهديد الكوافورات: "عنداكي إتّحسابك كبر شانك حتى بديتي كاتّنفّخي عليّ، والله حتى نقولها ألْراجلك. نسيتي الحَوْلي السّعودي اللي لاح ليك 5000 درهم بين رجليك. شكون اللي ضبّر عليك؟ أنا، يا نكّارة الخير!" شحال من راجل دخّل خويا ألّحبس لأنه تجرّء إطرش أوْ يركل مراتو، ولا ّ إقرّب ليها فى نصاصات الليل باش ياخودها "مارْش آرْيان".
البعض من العيالات كايقاوْموا هاد الضّاهرة الحقيرة. ولاكن الأغلبية كاتستجب فى شمئزاز أو حزن ألْطلبات رجالهم غريبة الأطوار، الخوف من الطلاق، الحشومة أو المضايقات اليومية سبابهم. صافط خويا شحال من واحد ألّحبس اللي كان كايفعل فى ولدو ولا ّ فى بنتو حتى حمّلها. الجلسة كانت دائما كاتمّ فى جوّ كايتّسم بحرفية عالية، ولاكن علاقتو الطييّبة مع أوزير العدل أو النائب العام اللي كايلعب معاهم الگولف شحال من مرّة وقفات معاه، إلا كاينصّ القانون على عامَين حبس نافدة، طلب هو خمسة. أو إلا كان صاحبو لوزير ولا ّ النائب العام شكون اللي غادي يهضر معاه فى هاد البلاد؟
اللي حلّ فومّو يرعف ولا ّ نلقاوْا ليه السبّة، أو تكون كولّها مشوّهة، عرْجة لايحة على ضهرها هيضورة مرقّعة بالكدوب أو التّبوحيط، خويا ما كانش كايحمل أبّا. أو شكون اللي إلوموا؟ إلا طارت دبّانة فى جهة الواليد أو هزّيتي فى صدفة يدّيك، كون على يقين أنه غادي إضن أنك حرّكتي عليها بالعاني غير باش اتّسلط عليه أو ما تخلّيهش يعمل "لا سْيَسْت". يمكن ألْكلمة بريئة تأدّي بيك لََسّبيطار ولا ّ تردّ منخارك حْريرة جارية.
بحال شي درّي صغير، كان مسلّم نفسو ألمزاجو أو هواه اللي نَتروا ليه "الفولان" من يدّيه. أب مغربي على حقّو أو طريقو، أناني، معاند، متمسك بريّو، قاسي، ضالم غاشم.