هل قدر لسكان بعض دواوير الجماعة القروية المهارزة الساحل، الخاضعة لنفوذ عمالة اقليمالجديدة، أن يظلوا محرومين من الماء الشروب؟.. وأي ذنب اقترفه هؤلاء السكان، لكي يصر رئيس المجلس الجماعي على عدم استعمال الأنابيب والمعدات التي اقتنتها الجماعة من ميزانيتها العامة، من أجل ربط بعض الدواوير بالماء الصالح للشرب، لتظل هذه المعدات مركونة داخل أحد المرائب، لأن رئيس المجلس الجماعي للمهارزة الساحل، بكل بساطة، ومعه عامل اقليمالجديدة، يرفضان المبادرة بمد السكان بالماء عقابا لهم، لحسابات سياسوية ضيقة..؟؟!! فبعد مرور شهور على اقتناء الجماعة للمعدات والتجهيزات الكفيلة بتقريب الماء الشروب من سكان بعض دواوير المهارزة، وهي الجماة القروية الواقعة الدارالبيضاء وازمور، أبى الرئيس أن تستغل هذه التجهيزات في اطار عملية شد حبل. وحتى عندما قررت المعارضة التي تتوفر على أغلبية عددية داخل المجلس عقد دورة استثنائية من أجل النظر في مشكل الماء الشروب، رفض الرئيس عقد الدورة، وجعل مصير الطلب الذي وقعه 10 مستشارين من المجلس الجماعي، سلة المهملات. وهو المصير نفسه الذي قابل به عامل اقليمالجديدة الطلب الذي تقدم به اليه المستشارون العشرة، 10 بمجلس المهارزة، دون أن يتحرك العامل، باعتباره ممثلا لسلطة الوصاية بالاقليم، ويعمل على اصدار أوامره بالتحرك لعقد الدورة الاستثنائية، التي يسعى أغلبية الأعضاء لعقدها لمناقشة تنفيذ البرامج المصادق عليها، والتي تتعلق بالشق الاجتماعي، من قبيل تزويد الدواوير المحرومة من الماء الشروب بهذه المادة الحيوية.. فجماعة المهارزة لا تعقد الدورات الاستثنائية الا عندما يتعلق الأمر بمحاولة رئيس المجلس تفويت هكتارات من الملك الغابوي البحري، لشركة عقارية من أجل انشاء مرافق تابعة للشركة عليه، أما أن تعقد الدورة الاستثنائية من أجل مد المواطنين البسطاء بالماء الشروب، فذلك ما لا يرضاه الرئيس، ولا تحث عليه العمالة ولا يتحرك من أجله العامل. فهل بمثل هذه القرارات والمواقف يقول العامل "معاذ الجامعي" لسكان المهارزة: "موتوا بعطشكم لأنكم تصطفون في صفوف مستشارين لا يساندون الرئيس"...؟؟؟