سنة كاملة مضت على واقعة إنتحار فتاة تبلغ من العمر 17 سنة بجماعة سنادة التابعة لإقليم الحسيمة، حيث إستفاق ساكنة منطقة أزرياحن في الرابع من فبراير سنة 2013، على نبأ إنتحار القاصر، والسبب هو هروبها من نظرات المجتمع وإنكار مغتصبها لوجود علاقة بينه وبين القاصر، والتي نتج عنها إفتضاض لبكارتها بسبب إغتصابها. محكمة الاستئناف وبعد مرور سنة أكدت الحكم الابتدائي بإدانة المتهم، في حين قضت في حقه بالسجن لأربع سنوات، بينما كان الحكم الابتدئي يقضي بعقوبة سجنية لخمس سنوات، ويأتي الحكم الاستئنافي على ضوء تقرير الطب الشرعي الذي أكد وجود علاقة بين المتهم والضحية، والتي نتج عنها إفتضاض البكارة.
الحكم الذي صدر في حق الجاني لم يكن هو المنتظر من قبل أسرة الضحية، خصوصا بعد أن فقدوا فلذة كبدهم بسبب فقدانها لبكارتها، حيث قامت على إثر ذلك بوضع حد لحياتها، حين علمت أن المتهم أنكر جملة وتفصيلا خلال أطوار التحقيق علاقته بالضحية أو أن يكون قد إستدرجها وقام بإغتصابها، ما جعلها تنتحر قبل أن تقول المحكمة كلمتها في حق الجاني، وذلك خوفا من تبرئته بسبب إنكاره، الذي لم يفده بعد صدور تقرير الطب الشرعي.