كتبت صحيفة "لارازون" الإسبانية، اليوم الثلاثاء (17 ماي)، أن الزيارة الرسمية التي يقوم بها الملك محمد السادس إلى جمهورية الصين الشعبية تمثل مناسبة لإبراز تلاقي المصالح الاستراتيجية للبلدين، خاصة في إفريقيا، وذلك من خلال إرساء "تعاون ثلاثي الأطراف، يشمل على الخصوص المجالين الاقتصادي والأمني سواء بشمال أو جنوب منطقة الساحل والصحراء". وأكد أحمد الشرعي، ناشر وعضو مجلس إدارة العديد من مجموعات التفكير الأمريكية، في مقال تحليلي بعنوان "في قارة إفريقية صاعدة، المغرب والصين ملتزمان من أجل شراكة قوية"، أن "بكين ترى تعزيز العلاقات المغربية الصينية من منظور التزام استراتيجي جديد للاضطلاع بدور أكبر في المجالين الاقتصادي والأمني سواء شمال أو جنوب منطقة الساحل والصحراء". وبعد أن ذكر بتوقيع إعلان الشراكة الاستراتيجية من قبل الملك محمد السادس ورئيس جمهورية الصين الشعبية، شي جين بينغ، أشارت الصحيفة إلى أن المغرب ينوه بانخراط الصين في إفريقيا، مؤكدا أن "هذا الالتزام يتماشى مع المصالح الاستراتيجية للمملكة في القارة ". وأوضحت "لارازون" أن "المغرب ينظر إلى إفريقيا، وخاصة إفريقيا جنوب الصحراء، كامتداد لعمقه الاستراتيجي والاقتصادي في هذا الجزء من العالم"، مبرزة التزام المملكة من أجل تعزيز الاستقرار والأمن، وكذا تحقيق الانتقال الديمقراطي بالعديد من بلدان القارة. ولاحظت الصحيفة أن المغرب شجع القوى العالمية الكبرى المهتمة في إفريقيا على العمل مع المملكة في إطار مخطط تعاون اقتصادي ثلاثي الأطراف، من خلال الاستفادة من المنصة الفريدة التي تمثلها المملكة، كمركز لريادة الأعمال والمقاولات ببلدان القارة. ومن منظور سياسي، أشار كاتب المقال إلى أن الشراكة الاستراتيجية بين الرباطوبكين "تستمد قوتها من تقليد مكرس بين الأمتين، يتمثل في عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول"، مضيفا أن هذا المبدأ الأساسي يشكل "مؤشرا جيدا للآفاق المستقبلية للعلاقات بين البلدين". وذكرت "لارازون"، في هذا الصدد، بدعم الصين للوحدة الترابية للمغرب