عبد اللطيف اكنوش٬ استاذ باحث في جامعة الحسن الاول سطات ///// اسمع آسيدي..حنا في بلد ديموقراطي…حنا في بلد حر…ولاد بلادنا عندهوم حرية التعبير للي قلما نوجدوها في بلدان عربية ولا إفريقية…يمكن ليك تناقش وتنتاقد للي بغيتي، وحتى شي سلطة ماعندها الحق تحاسبك على حريتك في التعبير…سواء كنتي مسلم، ولا يهودي، ولا شيعي، ولا مجوسي ولا ملحد، الدستور ديالنا ما كايفررقش بين المواطنين على قاعدة المعتقد، ولا الجنس ولا العرق ولا حتى حاجة… اسمع آسيدي…كولشي يمكن ليك تنتاقدو وتدوي فيه…علاه حنا في شي بلاد للي كولشي فيها مسدود؟؟ قول آسيدي للي بغيتي… ولكن، كاين غير شرط واحد، وهو للي كانسميوه "النظام العام"…وعليه، الله يجازيك، هناك بعض الأمور ماعندكش الحق تتجادل فيها ولا تدوي عليها براحتك.. هانا نعطيك واحد اللائحة..ولكن غير لائحة مؤقتة، لأن سيدي المصطفي الرميد راه خدام كايوججد شي حوايج أخرى كاتهم القوانين الجنائية والحريات الفردية والجماعية، وصاحبو في الاتصال حسسن للصحافيين ديالنا بلا ما، والعاطي مازال يعطي… هاي الحوايج للي خاصك تبععد منها: ما تنتاقدش النظام الملكي.. ماتنتاقدش الدين الإسلامي… ماتنتاقدش كل ما يتعلق بقضية الصحراء… ماتنتاقدش عدم المساواة بين المرأة والرجل، والمساواة بين الرجل والمرأة وبين المثليين… ماتقولش ليا بللي أمثال نبيل عيوش يمكن يديرو السينما للي بغاو ويعرريو لينا سفاحتنا وفضايحنا الاجتماعيةفي السينما.. ماتنتاقدش البيجيدي و"العدل والإحسان" والسلفية ديال الفيزازي ورباعتو، لأنهم كايتقاسمو "الشرعية الدينية" مع المؤسسة الملكية.. ماتنتاقدش أداء المصالح الأمنية ضد الجريمة وضد الإرهاب… ماتدافعش على الزوامل وعلى القحاب… ماتقولش بللي راه الإرهاب والفكر الداعشي مغلغل في ثقافتنا هاذي 40 عام تقريبا.. ماتقولش لازم العودة لتدريس اللغات الأجنبية… ماتقولش بللي لازم العودة لتدريس الفلسفة… ماتقولش بللي لازم مراجعة جذرية للمقررات للي كاندرسوها لولادنا.. ماتقولش بللي لازم إعادة النظر جذريا في تكوين المعلمين والأساتذة من الابتدائي حتى للعالي.. ماتقولش بللي طبقتنا السياسية خاصها ترجع للتحضيري، وتتعلم قواعد السياسة من جديد، وتتعلم قواعد الخطاب الرزين وقواعد النقاش العمومي.. ماتقولش بللي ثقافتنا في مجال الأغنية والمسرح والبحث طاحت حتى للحضيض وما بقات تسوى والو في بورصة الثقافة العالمية.. من غير هاذ الشي، قول للي بغيتي، راك في بلد ديموقراطي…