من تنغير باقليم الرشيدية حيث مسقط الرأس والنشأة، الى مدينة الجديدة حيث سقط الرأس، لكن سقطة هذه المرة كانت سقطة مدوية، لم تتلها زغاريد الفرح والابتهاج، وانما ارتفعت بعدها اصوات البكاء والنحيب.. هذه ذي قصة عامل قضى نحبه تحت عجلات شاحنة "روموك"، لم تترك له من فرصة لاستنشاق بقية هواء بهذه الحياة عندما دهست رأسه.. !! ففي حادث بشع أردت شاحنة من الحجم الكبير، نهاية الاسبوع الماضي عاملا باحدى الشركات المختصة في مواد البناء مدينة الحديدة، لتتركه جثة هامدة بدون حركة.
وكان الضحية، الذي عمل قيد حياته بالشركة التي لقي فيها حتفه، يود عبور احد المقاطع الطرقية الواقعة بالطريق الرئيسية التي تربط بين مدينة الجديدة والمنطقة الصناعية بالمركب المينائي الجرف الأصفر، حين فوجئ بالشاحنة المحملة بكميات كبيرة من الحجارة المستخدمة في صنع مادة "الإسمنت" ترجع إلى الخلف لتدهسه، وتكسر جمجمة رأسه.