قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون، الطيب الفاسي الفهري، في تصريح للقناتين الأولى والثانية، أن المغرب جمد في وقت سابق جميع الودائع البنكية والمادية للنظام الليبي السابق بزعامة العقيد معمر القذافي المخلوع. وحسب تصريحات الفاسي الفهري فإن إعتراف المغرب بالمجلس الوطني الإنتقالي ممثلا شرعيا للشعب الليبي قد جاء في وقت سابق إثر إجتماعات بالدوحة ونيويورك والمنامة والرياض وإسطنبول، قبل أن يساهم المغرب بشكل كبير في دعم الثوار الليبيين للتخلص من النظام الذي كان سيحتفل بعيد ميلاده ال 42 على التربع على السلطة، حسب تصريحات الطيب لفاسي الفهري.
وقال الأخير أن أن الملك محمد السادس قد كلفه بالإنتقال إلى عاصمة الثورة الليبية بنغازي لنقل راسلة خاصة إلى رئيس المجلس الوطني الإنتقالي بعد لقاءات وإتصالات سابقة لدعم وتأييد الثورة ضد النظام الديكتاتوري لمعمر القذافي، لكتون المغرب بذلك أول بلد مغاربي تقيم اتصالا مباشرا وعلى مستوى رفيع مع ممثلي النظام الليبي الجديد.
يُذكر أن عائلة القذافي تمتلك مشاريع جد ضخمة بالدارالبيضاء ومراكش وأكادير وكذا منظمتين للتنمية الإفريقية والمغاربية، وأرصدة بنكية بملايين الدولارات بالعديد من دول العالم منها المغرب، خاصة وأن نجله سيف الإسلام الذي تم إعتقاله له علاقات قوية مع مسؤولين رفيعي المستوى بالبلاد منهم المستشار الملكي أندريه أزولاي حسب مصادر مختلفة.