نظم مركز الذاكرة المشتركة ندوة من تأطير السياسية الاسبانية ونائبة رئيس الحكومة السابق ماريا تيريزا دي لا فيغا، حول موضوع "الدرس الاسباني"، حيث أكدت السياسية الاسبانية أن إسبانيا لم تكن بمعزل عما يقع في بلدان البحر الابيض المتوسط، وفي القارات الثلاث. وتحدثت دي لا فيغا في الندوة المنظمة على هامش مهرجان السينما والذاكرة المشتركة، عن العلاقات المغربية والاسبانية التي أصبح التعاون فيها ضروريا من أجل بحث سبل حل مشكل النزوح الجماعي للافارقة، والارهاب الذي يشكل تهديدا على كل دول المنطقة. وركزت دي لا فيغا في مداخلتها عن الدرس الاسباني ، على دور المرأة في التحول الذي شهدته إسبانيا، مشيرة إلى معاناة المرأة الإسبانية لعقود من الحيف والظلم في العهد الفرانكوي وما قبله، وأعطت مثالا على ذلك بالقوانين التي كان جاري بها العمل في إسبانيا والتي تسمح للزوج بقتل زوجته أ الزج بها في السجن إذا ما ضبطها في خيانة زوجية، مشيرة أنه وبعد عقود تمكنت المرأة الإسبانية من الانعتاق من هذه القيود. الناشط الحقوقي سعيد الشرامطي الذي كان يخوض إضرابا عن الطعام دون أن يعلن عن إيقافه، ظهر في النشاط ووجه سؤالا عن النساء "البغلات" وما يقع لهن على المعابر الحدودية بين المغرب والثغور المحتلة، وذلك كإستكمال لما طرحته دي لافيغا من إنعتاق المرأة الاسبانية مع إغفال ما تتعرض له النساء المغربيات العاملات بالتهريب المعيشي على يد الامن الاسباني.