غادي نكونو غالطين وبزاف إلا اعتقدنا أن القايد والمخازنية لي كانو معاه هم لي كيتحلمو المسؤولية في مأساة مي فتيحة. هاد الناس عندهم جزء صغير من داك شي لي وقع ليها ولكن كاين أطراف أخرى هي لي كتحمل ما تبقى من المسؤولية. القايد والمخازنية كيبقاو فآخر المطاف مجرد أدوات تتلقى التعليمات وخصها تنفذ بدون نقاش أو اعتراض حيت القانون يلزمهم بذلك، وهاد شي كيعني أن المحاسبة والمساءلة خصها تشمل أيضا لي كيعطيو لهادوك التعليمات باش يتعاملو بالصرامة الضرورية مع البائعين لي كيحتلو الزناقي والشوارع. إلا مشينا بالمنطق ديال تحرقت مي فتيحة علقو القايد والمخازنية غادي نخليو مآسي وقعت فالتاريخ توقع مرة اخرى فالحاضر والسبب هو أننا لم نأخذ الدروس من تلك المآسي بالطريقة الصحيحة. وهنا غادي ندكركم بالإنقالابات لي وقعت في السبيعينات ضد الحسن الثاني. واحد العدد كبير من الجنود ضاقو المرار في تزمامارت بالرغم من أنهم كانو مجرد أدوات لتنفيذ مخططات ديال المرؤوسين ديالهم والبعض فيهم صرح بهاد الشي أمام جلسات المحكمة الصورية لي تقدمو ليها ولكن دلك شي ما نفعهم فوالو ولقوا راسهم ضحايا لقانون الإنضباط العسكري لي كيفرض عليهم التنفيذ الحرفي للأوامر. وهاد الشي كلو كيعني أن القايد مجرد ديك الشجرة لي كتخفي غابة من المسؤولين لي عندهم نصيب من المسؤولية وبقاء هؤلاء بدون محاسبة كيعني حاجة واحدة أن الدولة مزال خدمة بديك اللعيبة ديال كبش الفدا باش تمتص غضب الشارع وتسكت الرأي العام لا أقل ولا أكثر.