— يبدو ان دائرة المشترك بين المغرب والجزائر اتسعت لتشمل نوعية المشاكل و الاضطرابات الاجتماعية التي تتشابه الى حد كبير ،فبينما وصلت قضية الاساتذة المدربين في المغرب الى ابواب مسدودة كثيرة بعد رفض الحكومة تسوية قضيتهم، قامت اخيرا وزيرة التربية الوطنية الجزائرية نورية بن غبريط بالاستجابة لمطلب الاساتذة المتعاقدين وهم فئة من رجال ونساء التعليم في الجزائر عملوا في القطاع بعقود مؤقتة و غير مرسمين وكانوا قد بدؤوا سلسلة احتجاجات واسعة منذ زمن كبير مطالبين بادماجهم دون مباراة. وقالت صحف جزائرية ان مسيرات الاساتذة مشيا على الاقدام الى العاصمة و غيرها من اشكال الاحتجاجات اجبرت الوزيرة على الموافقة على ترسيم هؤلاء دون المرور عبر المباراة. يذكر أن وزارة التربية الجزائرية قد اعلنت عن مباراة في التعليم لتوظيف أكثر من 28.000 أستاذ في الاسلاك الثلاثة، بلغ عدد المرشحين لها الملايين من بينهم فنون و تجار و اطباء وصحفيون كما قالت الصحف الجزائرية اليوم معلنة عن ان هذا الامر مؤشر على ازمة اقتصادية كبيرة تمر بها البلاد بعد انخفاض اسعار البترول عالميا.