تجمهر زهاء 4 آلاف شخص من الأساتذة المتدربين صباح اليوم الأحد بساحة مارشال بمركز مدينة الدارالبيضاء وشرعوا في الإعداد لمسيرة وطنية لم تنطلق بعد( لحدود الساعة 11 صباحا)، والتحق بهم ممثلوا أحزاب سياسية وهيئات نقابية مساندة لمسيرتهم ،وإن كان بعض الأساتذة القادمين إلى كازا من مختلف مدن المغرب قد قضوا ليلتهم في العراء أو بمقر حزب « النهج الديمقراطي » المعارض بشاحة وادي المخازن. وعلمت « كود » أن المركزيتان النقابيتان الإتحاد المغربي للشغل والكونفدرالية الديمقراطية للشغل رفضتا فتح مقريهما لوفود الأساتذة الوافدين على كازا من أجل المبيت بينما استقبلتهم الفيدرالية الديمقراطية للشغل وحزب النهج الديمقراطي. فيما سجل في المسيرة حضور باهت لمحسوبين على جماعة العدل والإحسان المحظورة. وبدل أن يرفع الأساتذة شعارات ومطالب تطالب بإلغاء المرسومين الوزاريين القاضيين بفصل التكوين عن التوظيف، هتف بعضهم برحيل رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران. ورفع الأساتذة المتدربون لافتات وملصقات بعضها يحمل وجه الثائر « تشي غيفارا » واختار آخرون رفع علم الاتحاد السوفياتي سابقا الأحمر برمزيه المطرقة والمنجل،وهو ما فجر نقاشات داخلية بين الأساتذة أنفسهم اللذين طالب بعضهم بالإيقاء على المسيرة الوطنية في بعدها القطاعي والتعليمي بدل المزايدة. وساند كل من حزب الاصالة والمعاصرة والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ظاهريا المسيرة،وفيما أكد بعض مناضلي « البام » أن حزبهم أوفدهم لمآزرة الأساتذة،اتصلت « كود »،صباح اليوم الاحد بصلاح الدين أبو الغالي،الأمين الجهوي لحزب الجرار بجهة كازا سطات لاستيقاء تفاصيل أكثر حول دعم حزبه للأساتذة في مسيرتهم لكن هاتفه النقال ظل يرن دون رد. وانضم للمسيرة أشخاص محسوبون على ماتبقى من حركة 20 فبراير،ليصعدوا فوق « هوندا » بها مكبرات الصوت ويرفعوا شعارات من قبيل « علي الصوت وعلي الصوت..علي الصوت علاش مخبي..هذا التعليم وحنا ناسو..وابن كيران يجمع راسو. » و « سمع صوت الشعب..وسمع ولاد الشعب..والمخزن يطلع برا..والتعليم مهنة حرة ». واللافت للانتباه خلال المسيرة وجود « كوكبات » غير منسجمة فيما بينهما من الأساتذة اللذين حمل بعضهم لافتات تؤكد قدومهم من مختلغ جهات المغرب.