كان قياديون استقلاليون من أوائل من ظهروا في محيط المكان المخصص لانطلاق المسيرة التي شهدتها الرباط صباح اليوم تضامنا مع العاطلين، أبرزهم الناطق الرسمي باسم الحزب عادل بنحمزة. كتلة خاصة بأنصار شباط سوف تلتحق فجأة بالمسيرة بعيد انطلاقها حوالي الساعة الحادية عشرة صباحا. كتلة من الشبان المرتدين أقمصة موحدة عليها اسم وشعار الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، انخرطت في مقدمة المسيرة مرددة شعارات ضد ابن كيران. في ما كانت خطب وشعارات المسيرة أكثر شمولا، وردّد قائدو المسيرة شعارات وألقوا خطابات تتهم التعليم بالطبقية والحكومات المتعاقبة بالمسؤولية عن تفقير الشعب. وكانت الرئيسة السابقة للجمعية المغربية لحقوق الانسان، رفقة عبد الإله بنعبد السلام وعدد آخر من مسؤولي الجمعية، يصطفون خلف لافتة، ويرددون خلف شباب الحركة التي خرجت من رحم الربيع العربي، شعارات ضد الفساد والاستبداد و"المخزن". فيما كان حضور الشباب اليساريين المنتمين إلى تجمع اليسار الديمقراطي متفرقا وبشكل فردي فقط دون أن يتكتلوا في "حلقية" واحدة. من شكّلوا كتلة بين كل هؤلاء المنحدرين من الوسط الجامعي والمطالبين بالشغل والحقوق، كان نقابيو الاتحاد المغربي للشغل المنتمون إلى الجامعة الوطنية للتعليم، وقيادات المنظمة الديمقراطية للشغل، هؤلاء رفعوا لافتات خاصة بهم ورددوا شعارات مطالبة حكومة ابن كيران بالرحيل.