بدا إلياس العماري،الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة صادقا وهو يبوح بعد عصر اليوم في لقاء مفتوح بالبيضاء ببعض أسراره وتحدث الرجل القوي في الحقل السياسي المغربي بكثير من الفخر عن أصوله وتربيته ومساره الدراسي في زمن صعب. وقال إلياس ردا على سؤال في لقاء مفتوح تنظمه المجموعة الإعلامية « ميد راديو » إنه حصل على الشهادة الابتدائية في بداية الثمانينيات من مدرسة قريته البسيطة بضواحي الحسمية قبل أن يلتحق بإمزورن ليلتحق بمؤسسة داخلية غادرها بعد أشهر. وحكى إلياس كيف أنه كان ضمن 1 تلاميذ ينامون في عنبر واحد،وكيف أنهم كانوا يفطرون في السابعة صباحا بكأس قهوة زبدة ومربى وقطعة خبز ابيض، وكيف أن القهوة كانت تعد من الحليب غبرة وتترك رغوة في الكأس،فكان أن سخر يوما من القهوة واعتبر أنها ممزوجة بالنخالة لينال حصة من الضرب المبرح من طرف مدير الخيرية بعد أن سأله عن ما إذا كانت والدة إلياس تعد له مثل هذه القهوة في منزلهم. وآنذاك استوعب الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة أول درس بوجود « البرگاگة » والشكامة ». واستعرض إلياس جزء من تاريخ حياته ومراحل النضال في القطاع الطلابي مشيرا إلى أنه ظل لسنوات مبحوثا عنه في محاضر الشرطة بلقب حركي تحت اسم »اعمارة ».