سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
العدل والإحسان تُنهي مسافة 3 سنوات من الحياد الإيجابي من "الپي جي دي".. وتقول إن الانجاز الوحيد لبنكيران هو تكريس أسطوانة "الملك يعمل وينجز والحكومة عاجزة وغير قادرة على مسايرته"!
يبدو أن جماعة العدل والاحسان تجاوزت صدمة وفاة الشيخ والفراغ الذي تخبطت فيه لمدة سنة، ودخولها قبل ذلك في حياد إيجابي تجاه تجربة حزب العدالة والتنمية على رأس الحكومة، فعادت الجماعة، كما يبرز ذلك التقرير السياسي الذي قدم في أشغال المجلس القطري لدائرتها السياسية، إلى رفع نبرة صوتها وانتقاد الاوضاع السياسية والاقتصادية التي يعيشها المغرب. ففي مشورع التقرير السياسي للفترة مابين 8 شتنبر 2012 إلى 9 يناير 2014، الذي حصلت "كود" على نسخة منه، وصفت الجماعة السياق العام باستظلاله تحت "ظروف دولية واقليمية ومحلية غير مسبوقة"، في اشارات إلى التوترات السياسية التي تعيشها العديد من الدول، وداخليا، قالت إن ال"واقع السياسي يتسم بالتردي المضطرد المتسارع"، و"الواقع الاقتصادي يتسم باشتداد خناق الأزمة على كافة الشرائح، وواقع تعليمي يتسم بالارتجال والدوران في الحلقة المفرغة". هذا التردي الذي ساد السنة المتصرمة، وفي إشارة الى حزب العدالة والتنمية، قالت الجماعة إنه "فرصة لمن كان في حاجة إلى مزيد من الوقت للتأكد من ان خيارات الدولة وسياساتها محددة سلفا من القصر، كيفما كان التوجه السياسي للحكومة". معتبرة أن "كل فصول دستور2011 تقطر بالاستبداد ولم نكن بحاجة الى انتظار تنزيله لنقيس ديمقراطيته".
وانتقدت الجماعة حكومة عبد الاله بنكيران، ووصفتها ب"العاجزة عن ابداع مسار جديد لتأسيس سلطة تنفيدية حقيقة" خاصة بعد خضوعها "للتقاليد المخزنية".
التقرير السياسي للجماعة، شدد على أنه "طيلة مدة عمل هذه الحكومة لم تكن سوى تكريسا "للأسطوانة القديمة: الملك يعمل وينجز والحكومة عاجزة وغير قادرة على مسايرته". وأشارت الجماعة إلى أن المسؤول الأول عن الانحدارات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، "هو بنية الفساد والاستبداد المرعية والمحمية بناء على تبادل المصالح ".
واقتصاديا وصفت الجماعة سنة 2013 بسنة تبخر الشعارات واستفحال الأزمة، فكشفت عن مجموعة من الارقام المتعلقة بالعجز التجاري، وقالت إنه بلغ خلال سنة 2012 مايقارب 24,2 بالمائة، ومشكل السيولة والضغط الضريبي وتراجع التوازنات المالية، التي قالت عنها الجماعة أنها تؤكد أن المغرب يعيش "معضلة اقتصادية متعددة الأوجه"، وأن "الحكومة لا تقوم بالبحث عن الحلول الجذرية لهذه الأزمة".