هل التساهل مع دعوات التكفير وتطبيق الشريعة جعل البعض يطبع معه فحوله إلى أفعال، يمارس بها تصوره للعنف المشروع الذي تبقى السلطات صاحبة الحق في ممارسته؟ هذا ما يبدو على الأقل من إقدام سلفي على "محاربة المنكر" بيديه، عن طريق الاعتداء على بائع خمور بفاس. وعلمت "گود" أن قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف بمدينة فاس أمر، الأسبوع الجاري، بمتابعة (ي.ص) ينتمي للتيار السلفي بالمدينة في حالة اعتقال احتياطي وإيداعه السجن المحلي عين قادوس، بموجب قرار قضائي، ومن المنتظر أن يتم إخضاعه في المستقبل القريب لجلسات الاستنطاق التفصيلي تمهيداً لعرضه على غرفة الجنايات بفاس ومتابعته بتهم تتعلق ب"جنحة الضرب والجرح بالسلاح".
وقالت مصادر "گود" أن المعتقل السلفي أعلن الجهاد في وجه مروج خمور بمنطقة عوينة الحجاج التي تعتبر أخطر منطقة على مستوى العاصمة العلمية، قبل أن يهاجمه سلاح أبيض ويصيبه بجروح وصفت ب"الخطيرة" في مختلف أنحاء جسده، مما اسدعى نقله على وجه السرعة إلى قسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني لتلقي العجلات الضرورية.