عاش جهاز الأمن في المغرب، في 2013، سنة سوداء بعد تفجر عدد من الفضائح آخرها توقيف 3 عمداء شرطة في القنيطرة، على خلفية تلقي إخبارية مجهولة تفيد بقيام الشرطة بإخفاء بصمات رفعتها الشرطة العلمية من مكان ارتكاب عملية سرقة، حيث تبين لها أن كشف البصمات أزيل من ملف القضية بغية التستر على المتورط في هذا الفعل الإجرامي. وتزامنت هذه الحادثة مع تفجير المتهم "ولد الهيبول" فضيحة من العيار الثقيل، إثر تأكيده أنه كان يضع الأصفاد في يد منافسيه أمام مسؤولين أمنيين مقابل مبالغ مالية. وكشف الميلودي الزحاف، الملقب ب "ولد الهيبول"، الذي يتابع أمام غرفة الجنايات الاستئنافية المكلفة بجرائم الأموال بمحكمة الاستئناف بالرباط، رفقة 16 عنصرا أمنيا، أنه كان يشرف بنفسه على وضع الأصفاد بحضور الأمن في أيدي بعض منافسيه من تجار المخدرات، قبل أن يتم تحرير محاضر لهم وإيداعهم السجن. وأشار إلى أن الاعتقالات كانت تتم بناء على طلب منه، وأن عدد القضايا التي تم فيها اعتقال تجار المخدرات الذين حاولوا منافسته في سوق المخدرات بلغ حوالي 20 مسطرة. كما اهتز الرأي العالم المغربي، خلال هذه السنة، على وقع إطلاق شرطي الرصاص على 3 من زملاءه داخل مركز للشرطة في مشرع بلقصيري، ما احتجز أربعة شرطيين آخرين قبل أن يجري اعتقاله من طرف رجال أمن. وأدت الفاجعة إلى مقتل رجال الشرطة الثلاثة، في حين يخضع حاليا المتهم الرئيسي للمحاكمة، التي يتوقع أن تكشف تفاصيل مثيرة، علما أن المعطيات المتوفرة تؤكد أن سبب ارتكاب هذا المجزرة يتعلق ب "الرشوة". كما عرفت هذه السنة إطلاق أحد أفراد قوات التدخل السريع، المسماة اختصارا "سيميط ، رصاصة على رأسه ليلفظ أنفاسه في الحين بمقر إقامته بمنزل تابع للأمن الوطني بالميناء في البيضاء. الشرطي، الحامل رتبة حارس أمن، انتحر مباشرة بعد عودته، رفقة زملائه، من مهمة، إذ دخل، إلى غرفته للخلود للنوم، بعد أن قضى الليل في عمله، قبل أن يسمع إطلاق رصاصة ليتجه الجميع صوب غرفته ويعاينوا جثته ملقاة على الأرض، بعد أن اخترقت رصاصة رأسه. كما شهدت 2013، انتحار شرطي آخر برصاصة من مسدسه الوظيفي. وكان الشرطي، الذي كان يزاول مهامه في فرقة الصقور التابعة لأمن آنفا، أعزب وتجمعه علاقة عاطفية بفتاة منذ أكثر من سنتين. وكان الشرطي يكتري غرفة من شقة السكن الاجتماعي التي تملكها امرأة بإقامات رياض الألفة، وأنه خلال مدة إقامته فيها تعرف على ابنتها وتوطدت علاقته بها وأصبحت تجمعهما علاقة عاطفية. وسجلت العديد من حالات الانتحار الممثلة في عدد من المدن. كما تميزت هذه السنة بتوقيف الإدارة العامة للأمن الوطني ستة رجال أمن بالدار البيضاء بعد اتهامهم بالتوسط في قضية دعارة. وأكد مصدر مطلع أن رجال الشرطة الستة، من بينهم عنصرا صقور ورجال أمن من الهيئة الحضرية لأنفا، طلب منهم أمير سعودي خفره إلى فندق خمسة نجوم، وبصحبته أربع فتيات كن في سهرة معه في علبة ليلية بكورنيش عين الذئاب. وأوضح المصدر أن رجال الأمن قاموا فعلابخفر الأمير السعودي ودخلوا معه إلى الفندق، فجرى إبلاغ رؤسائهم بالموضوع، قبل أن يتم إخطار المصالح المركزية للإدارة العامة للأمن الوطني، بالواقعة، لتطلب اتخاذ الإجراءات الإدارية اللازمة.