سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تضييق على الإعلام في أداء دوره في التحسيس بخطورة حوادث السير.. أمن آنفا يحتجز مصورين صحافيين بمستشفى"ميريزكو" في البيضاء جاؤوا لمواكبة تبعات حادثة سير بوسكورة التي خلفت 32 جريحا وقتيلة.
موقف طريف لا يخلو من غرابة تعرض له مصورون صحافيون يعملون في منشآت إعلامية بمدينة الدارالبيضاء، بعد أن انتقلوا بعد ظهر اليوم للمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد (مريزكو)، لأداء مهامهم والتقاط صور لضحايا حادثة السير المفجعة التي تعرضت لها ظهر اليوم حافلة لنقل المسافرين بمقطع الطريق السيار الرابط بين بوسكورةوالبيضاء، وخلفت إصابة 32 مسافرا بجروح متفاوتة الخطورة ومصرع مسافرة من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج. وعلمت"كود"، أن الزميلان محمد كمال، المصور الصحافي لجريدتي العلم و"لوبينيون"، وهشام الصديق، المصور الصحافي بمجوعة ماروك سوار، مازالا يتواجدان لحدود الساعة الخامسة والنصف قيد الاحتجاز بعد أن عنفهم رجال أمن ومنعوهم من التصوير لحين حضور عامل آنفا ومسؤولين آخرين لزيارة المصابين من الضحايا.
وقال الزميل محمد كمال، في اتصال هاتفي مع "كود"، إن رجال الأمن تعاملوا مع الزميلان بصلافة قبل أن يدفعانهما بالعنف باتجاه مكتب بقسم المستعجلات ويغلقان عليهما باب المكتب بالمفتاح، بدعوى صدور تعليمات من العميد المركزي لأمن آنفا، تقضي بمنع دخول أي أجنبي إلى المصلحة لحين حضور وفد رسمي يتوقع أن يحل بالمستشفى لعيادة الضحايا.
بعض المهنيين رأوا في هذا السلوك الأمني غير المسبوق، تضييقا على الصحافة والاعلام، في أداء أبسط أدوارها، وهي تحسيس الرأي العام بخطورة حوادث السير وبشاعة تبعاتها البشرية.