مبروك يا فضيلة الشيخ محمد الفزازي. ألف ومليون مبروك زواجك الجديد. تمنيت أن أرسل إليك ميساجا لأهنئك، لكني، للأسف الشديد، لا أتوفر على رقم هاتفك. بالرفاه والبنين. كم أنا سعيد بهذا الخبر، وبمجرد أن قرأت أنهم ضبطوك في خنيفرة خاطبا، لحظة تفكيك خلية إرهابية، تأكدت أنك قمت فعلا بمراجعات، ولا يهمك في الوقت الحالي إلا إتمام نصف دينك. والأحلى، والأروع، أنك ضاعفت دينك، ولم تقنع بالنصف، وجمعت من كل الأنصاف والأصناف. فلا تبال يا شيخ. لا تبال بمن يسخر منك ومن زيجاتك الكثيرة. إنه الحسد لا غير. ويغارون منك. ويتمنون أن يقوموا بما قمت به، لكنهم لا يمتلكون الشجاعة، ولا القدرة. أنت تعرف بني علمان أكثر مني. لا يقدرون حتى على زوجة واحدة. ولكي يستروا عيبهم وعجزهم، يستغربون من فحولتك. فحل أنت يا فضيلة الشيخ، وتسافر بحثا عن الزوجات، وتخطب في كل المدن، وتحمل قوالب السكر إلى كل مكان، وتوحد المغاربة، وتصاهر كل المكونات والروافد، مطبقا بالحرف دستورنا الجديد. صراحة، لا أحد يمتلك القدرة على منافستك، ومن شدة الغيظ ينتقدونك. دعهم يا شيخ، دعهم، فأنت جبار، ولا تهاب الأخطار، ووسط رجال الأمن، والمداهمات، ومكافحة الإرهاب، تبحث عن عنوان عروسك، وتقف أمام الباب، وتتقدم لخطبتها. من منهم يقدر على ذلك، وأجزم لك أن لا أحد. كلهم جبناء، وتمنعهم زوجاتهم من الخروج من البيت، حتى فنجان قهوة لا يشربونه وهم مرتاحين، إلا إذا أخذوا الإذن منهن. فما بالك بالمغامرة، والسفر، وركوب الأخطار، والبحث عن زوجة جديدة، وبكر وعذراء. مني باقة ورد لك يا شيخ، وإيموتيكون. أنت رجل في زمن قل فيه الرجال، وتتبع قلبك أينما أخذك، وتسافر معه، وتقطع مئات الكيلومترات، خائضا جهاد الحب. ولا تضيع دقيقة من عمرك، حتى أصبت أعداءك بالدوخة، فيحاولون العد، ويحسبون، كم من زوجة عندك الآن، ويفشلون. لا تبال بهم يا فضيلة الشيخ، أنت أكبر من تفاهاتهم، ومن حسدهم، وأؤكد لك أنهم في قرارة أنفسهم يتمنون أن يفعلوا مثلك. لكنهم لا يقوون على ذلك كما أخبرتك. معظمهم نخره النيكوتين والسهر، بينما أنت لا تأكل إلا العسل ولا تشرب إلا اللبن، ووجهك مشرق بالإيمان، وكلما تقدمت في العمر زدت وسامة، وأضفت عليك لحيتك بهاء ووقارا. يسخرون منك، بينما عاجزون عن مجاراتك، ويحسبونها بالمال والراتب ليس إلا. ويفكرون في الحفاضات، وفي حليب الرضع، وفي الملابس، وفي الشقة، وفي أقساط البنك الشهرية، والمدارس الخصوصية، وعراك الزوجات المتنافسات، وضجيج الأولاد الكثر، ولأنهم فاشلون ومفلسون وتقهرهم زوجة واحدة، فهم يتدرعون بالحداثة، التي لا تعني إلا العنة. صدقني يا شيخ. أنت فحل و هم أعناء. هذه هي الحقيقة، ولا شيء آخر، فأي رجل لا يتمنى هذا التنويع في النساء. أي رجل عاقل لن يترد في أن يقول لك برافو. ولم يؤثر عليك السجن، وقد كان تجربة وتعلمت منها، وغادرته تفيض حبا وعشقا، وتجد الوقت لتتكلم في السياسة، ولتدلي بدلوك في الفن، وتكتب في الفيسبوك، وتحضر إلى مؤتمرات الأحزاب، وتتزوج. الحياة جميلة وأنت تعيشها طولا وعرضا، بينما أعداؤك ومنتقدوك يكتفون بالشعارات. دعهم يسخرون دعهم يعدون زيجاتك دوخهم يا شيخ أغظهم ولا تنس أننا نحبك ونتابع أخبارك وننتظر دائما جديدك دمت متألقا يا شيخ يا فحل الوطن والإسلام السياسي يا مفخرتنا يا دليلنا على أن المغرب بخير وأننا دولة صاعدة ومزواج يا أفضل مطبق للدستور يا رجلا يعيش التنوع والتعدد والحب ولا يكتفي بالشعار ألف مبروك ألف مبروك يا موحد المغاربة يا صاهر الهويات في هوية واحدة يا رافع شأننا يا مكثرنا بين الأمم.