يبدو أن المركزيات النقابية في المغرب فقدت أنيابها ولم تعد تلك القوة الضاغطة التي ظلت تؤطر العمال والمستخدمين وتظغط على الحكومة لتحقيق مطالب الطبقة العاملة،ولم يعد الإنخراط في العمل النقابي يستهوي العمال كما أن الاستجابة لدعوات الإضراب التي تطلقها النقابات اصبحت تجد لها صدى باهتا في صفوف طبقة عمالية لم تعد تؤججها خطابات الأموي وموخاريق ونقابيون آخرون. وبدت، صباح اليوم الخميس، بعض الإدارات العمومية في مركز مدينة الدارالبيضاء،وهي تعمل بشكل عادي في يوم يصادف إضرابا وطنيا تخوضه 3 مركزيات نقابية. كما أن وسائل النقل العمومي متوفرة من حافلات للنقل الحضري وطاكسيات،بينما فتح أرباب المتاجر والمطاعم محلاتهم لاستقبال زبائنهم بشكل عادي كما في باقي الأيام. وبمقاطعة سيدي بليوط بعمالة آنفا( انظر الصورة) كان مواطنون يتوجهون صوب مكتب المصادقة على الإمضاء والحالة المدنية للحصول على عقود الازدياد وتصحيح الإمضاءات بسهولة يخدمهم موظفون جماعيون لم ينخرطوا في الإضراب الوطني. وفيما سجل شلل في المؤسسات التعليمية بالمدينة فإن غالبية الإدارات العمومية لم ينخرط موظفوها في الإضراب،وحتى اللذين انخرطوا في الاضراب الوطني الذي دعت إليه المركزيات النقابية الثلاث، الاتحاد المغربي للشغل، الاتحاد المغربي للشغل، الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والفدرالية الديمقراطية للشغل، فإنهم يعتبرون أن تخلفهم عن العمل هو بمثابة يوم راحة مقتطعة الأجر لاغير،بعد أن أصبح موظفو الإدارات العمومية يواجهون بسياسة الأجر مقابل العمل. وكانت النقابات قد أعلنت عن خطوات تصعيدية ضد الحكومة احتجاجا على عدم استجابة الحكومة للملف المطلبي الذي يهم الزيادة في الأجور ،إصلاح منظومة التقاعد ، احترام الحريات والحقوق المكفولة للموظفين. وتطالب النقابات بالزيادة في الأجور والمعاشات، وتخفيض الضغط الضريبي عن الأجور، ورفع سقف الأجور المعفاة من الضريبة إلى 6000 درهم شهريا، كما تطالب باعتماد مقاربة تشاركية وشمولية لإصلاح الصندوق المغربي للتقاع