نص بيان فيدرالية ناشري الصحف: تلقت الفيدرالية المغربية لناشري الصحف باستغراب شديد ما ورد في بلاغ للنقابة الوطنية للصحافة المغربية بخصوص دعم خاص خصصته وزارة الاتصال للصحافيين وان الفيدرالية هي من وقفت ضد صرفه، وإذ تنفي الفيدرالية مزاعم بلاغ النقابة فإنها تقدم التوضيحات التالية: – منذ اربع سنوات لم يسبق ان تقدمت النقابة بطلب رسمي للفيدرالية من اجل فتح مفاوضات حول اتفاقية جماعية جديدة، وعندما طلبت النقابة ذلك في شهر أكتوبر الماضي فقط, استجابت الفيدرالية بشكل فوري وكونت لجنة حوار كان ثالث اجتماع لها سيعقد يوم الخميس 11 نونبر الا ان النقابة طلبت تأجيله – بخصوص الدعم الخاص بالصحافيين، تستغرب الفيدرالية ان النقابة اختارت ولشهور عديدة التفاوض مع وزارة الاتصال دون اشراك الفيدرالية في شأن يهم العاملين بالقطاع الخاص، والى حدود شهر أكتوبر لم تكن الفيدرالية على علم لا بمجريات هذه المفاوضات ولا بنتائجها، ولم نطلع على ذلك الا في اول اجتماع لنا مع النقابة قبل أسابيع، والتي أخبرتنا بأن امر صرف هذا الدعم الخاص بالصحافيين مستعجل دون ان تقدم بالقطع اي اقتراح لاية آلية لصرفه، – وعلى الرغم من كل هذا دخلت الفيدرالية في مشاورات مع الخبراء لإيجاد مثل هذه الالية داعية النقابة بدورها الى اقتراح اي حل قابل للتنفيذ وستنفذه منظمتنا, ولكن النقابة قررت بشكل فجائي تعليق مسلسل المفاوضات لأسباب نجهلها، وأصدرت بلاغا أوليا تقرر فيه من جانب واحد تكوين لجنة ثلاثية مع الوزارة لتوقيع بروتوكول اتفاق ، وبعدها أصدرت بلاغها ليوم 27 نونبر الذي يقفز على كل هذه المعطيات -ان المشكل الأساسي في هذا الدعم الخاص بالصحافيين ليس هو ضمانات ديمومته او مشاكله الضريبية بالأساس، ولكن هو معايير توزيعه بين المؤسسات من جهة وبين الصحافيين داخل كل مؤسسة من جهة أخرى ،وهل سيكون بالتساوي بين جميع الصحافيين مهما كانت أقدميتهم او اجورهم ام انه سيكون وسيلة لدعم الاجور الضعيفة في المؤسسات التي تعاني صعوبات المقاولة؟ وهل الصحافة الالكترونية معنية ام لا؟ وهل صحافيو المقاولات المهيكلة الحاصلة على رقم اللجنة الثنائية هي المعنية ام كل الصحافيين الحاصلين على بطاقة الصحافة؟ وهل هذا الدعم سيقتصر على الصحافيين ام على كل العاملين في المقاولات الصحافية وهم مساهمون أساسيون فيها وفي منتوجها؟ هذه وأسئلة معقدة اخرى هي التي خلقت المأزق الناجم عن خطأ البداية وليس الفيدرالية لان الاسلم – كان هو مناقشة اتفاقية جماعية جديدة تعيد النظر في شبكة الاجور تعكس الدعم الخاص بالصحافيين ولو استشرنا من البداية في شأن يهمنا لما وصلنا الى هذا الوضع -ان الفيدرالية المغربية لناشري الصحف لا تزال مستعدة للحوار الجاد مع شريك جدي وحسن النية بما يعود بالخير على العاملين بقطاع الصحافة ببلادنا الذين هم رأسمالنا الحقيقي، وتأسف لهذه النزوعات نحو الفرقة في وقت دقيق علينا ان نتكثل فيه من أجل مشروعنا الأكبر وهو خروج مدونة صحافة حامية للحرية وعصرية ومحترمة للمبادئ الكونية، ومن أجل صحافي معزز مكرم في مقاولة صحافية مزدهرة