شكل موضوع "الدين والتدين بين العلوم الإنسانية والإجتماعية" محور ندوة دولية إنعقدت نهاية الاسبوع المنصرم، بالكلية متعددة التخصصات بالناضور، بمشاركة أساتذة و باحثين من المغرب و الجزائر وإسبانيا. ووأضح المشاركون أن إعادة النظر في فهم الدين الإسلامي السمح ضروري في الوقت الراهن بالذات، خاصة بعد ظهور تنظيمات تشكل خطرا على المجتمعات، وأكدوا أن الإسلام بعيد كل البعد عن التطرف لكونه يدعو إلى إستحضار العقل وإحترام الإختلاف. إلى ذلك، أقر منظمو الندوة أنه رغم تعدد الممارسات الدينية فلا بد أن يكون هناك نوع من التدين هو الصحيح، ذلك التدين المرتبط بالإيمان وبالإسلام خصوصا، وهذا النوع من التدين يمكن قياسه بالنظر إلى قيمة البعد الروحي والكمي للشعائر الدينية الإسلامية من دون تكاسل أو تخلف، لكن لا يعني هذا فرض نوع معين من التدين أنه هو الصحيح وما عداه غير مقبول وبالتالي تؤدي هذه النظرة إلى تكفير الباقي أو على الأقل إقصاء أنماط معينة من التدين. منسق الندوة أستاذ العلوم السياسية الدكتور عكاشة بن المصطفى، شدد في إختتام الندوة على ضرورة الإستمرار في تتبع خلاصات وتوصيات الندوة في مواعيد علمية أخرى.