أظهرت دراسة علمية حديثة أن مستخدمي التبغ بلا دخان يتعرضون لنفس مستويات النيكوتين التي يواجهها مدخنو السجائر العادية إن لم يكن أكثر، فضلا عن تعرضهم لمادة كيماوية مسببة للسرطان. وجاءت هذه النتيجة بعد قيام فريق بحث تابع للإدارة الأمريكية للأغذية والأدوية ومراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، ما بين 1999 و2012 ، بتحليل عينات البول والدم ل23684 شخصا، بغية قياس مادتي النيكوتين و(إن.إن.كيه) المسببة للسرطان. وأوضحت الدارسة، التي تم نشرها مؤخرا في دورية "كانسر إبيديميولوجي بيوميكرز وبريفينشن" المعنية بأمراض السرطان، أن مستويات النيكوتين بلغت لدى غير المدخنين 0,043 نانوغرام/ملليمتر في مقابل 180 عند مستخدمي التبغ بلا دخان ونحو 131 عند مدخني السجائر. كما وجدوا أن مستويات (إن.إن.ايه.إل)، وهي مؤشر لوجود مادة "إن.إن.كيه" المسببة للسرطان، كانت 0,98 مايكروغرام لكل لتر لدى غير المدخنين، و583 بين مستخدمي التبغ بلا دخان، ونحو 218 لدى مدخني السجائر. وشددت الدراسة، في هذا الصدد، على الحاجة إلى إجراء مزيد من الأبحاث على المكونات السامة في منتجات التبغ بلا دخان والحالة الصحية لمن يستخدمونها. يشار إلى أن التبغ بلا دخان يشمل علكة ولصقات التبغ والتبغ الذي يستخدم عن طريق الشم أو الأكل أو الإذابة في محلول.