مت الأمانة الإقليمية لعين السبع الحي المحمدي أول أمس الأحد بمسرح محمد السادس بالدارالبيضاء المؤتمر الإقليمي الأول تحت إشراف الأمانة العامة الجهوية لحزب الأصالة والمعاصرة بجهة الدارالبيضاء. وفي معرض كلمته قال الأمين العام الجهوي وعضو المكتب السياسي البرلماني عن إقليم مديونة صلاح الدين أبو الغالي أن حزب الأصالة والمعاصرة حزب فتي يقل عمره عن خمس سنوات أتى لأن له مشروع حداثي ديمقراطي واستطاع في ظرف وجيز أن يتبوأ الصفوف الأمامية في المشهد السياسي المغربي. وذكر بالخطاب الملكي حول الصحراء وقال: يجب إحصاء إخواننا بتندوف لنعلم گم هم ومن هم تنفيذا لقرارات مجلس الأمن ولأمم المتحدة. ثم قال: في أنه الوقت الذي نرى فيه أن جلالة الملك يتحرك بسرعة كبيرة وسباق لإطلاق المشاريع الكبرى بجميع مناطق المغرب وكدا جولاته الديبلوماسية الفعالة خارج المغرب، في المقابل نجد أن الحكومة وإلى جانبها الأحزاب السياسية تمشي ببطئ شديد لا داخل المغرب ولا خارجه.
ثم إسترسل قائلا: نحن نعلم أن حكومة الحزب الإسلاموي (لأن الحزب الإسلامي الحقيقي هو المغاربة كاملين)، لا نشكك في حسن نيتها وهي فعلاً تسعى إلى تحسين وضعية المغاربة وظروف عيشهم كما يقول رئيسها السيد عبد الإله إبن كيران إلاَ أنها لا تفقه إلى الكيفية التي تحقق بها التنمية وأن حسن النية لن تأتي للمغاربة بالحلول بل من سيأتي بالحلول هم ببساطة الأطر والمختصين ورجال الأعمال والكفاءات التي تفتقر إليها الأحزاب السياسية المغربية ولا تعطيها الفرص إن وجدت، وحتى إن رجعنا إلى الحكومات السابقة وخصوصا حكومة الأخ عبد الرحمان اليوسفي، كان مناضلي الإتحاد الإشتراكي يرددون طول الوقت أن دخولهم للحكومة سيسيئُ إلى حزبهم، وطالبوا بعد ذلكً بإلحاح بالخروج من الحكومة بعد أن فقد الحزب قواعده ومناضليه، فأنا اليوم كشاب لا يمكنني الحديث إلى شخص مثل الكاتب الأول السابق للإتحاد الإشتراكي الرفيق وزميلي بمجلس النواب الأستاذ عبد الواحد الراضي المتواجد تحت قبة البرلمان مند سنة 1963، لكني في المقابل أفرح عندما أسمع بنفس الحزب عن شاب ودكتور مثل الأستاد حسن طارق ووجوده بالبرلمان اليوم وافرح حين أسمع إسم الأستاذ الشامي وغيرهم أسماء أخرى كثيرة وعديدة. وفرحت حين سمعت بإندماج الأحزاب الثلاثة دات التوجه المشترك في قطب موحد وأطلب منها أن تسعى إلى الإندماج مع القوى اليسارية الأخرى التي تناظل من خارج المؤسسات فهي تتوفر أيضا على وصل إيداع قانوني،
وحان الوقت اليوم لنقول للزعامات الحزبية التقليدية أنه حان الوقت لأن تتغييرها.
أما بخصوص حزب العدالة والتنمية الذي مشى بدوره كحزب اسلاماوي على نفس المنهاج كان يوهم المغاربة أنه زاهد في الحكومة في بادئًِ الأمر، وعند إنشاء حزب الأصالة والمعاصرة واعتقاده بأن حزبنا إنما خُلق لتسيير الحكومة نعت الحزب بكل النعوت وبدأ يهدد ويتوعد إلى أن ترأس هو الحكومة وحمله الممغاربة مسؤولية التحدي الذي رفعه ووعوده التي تراجع عنها وبرمتها من سمبغ وتشغيل وتخفيف عبئ قفة العيش بتحسين القدرة الشرائية للمواطنين ومساعدة الفقراء بدخل شهري وتجاوز النمو الإقتصادي ل % 7 و و و ،هذه الحكومة الإسلاماوية الرأسمالية الشيوعية فشلة في نسختها الأولى وتتجرع الفشل كل يوم في نسختها الثانية ، لنها وسابقاتها أيضا وببساطة همشت الأطر والكفاءات واعتمدت على الزعامات الحزبية التقليدية.
أما بخصوص الدارالبيضاء وبعد أن خصص لهاجلالة الملك خطابا خاص لم تتحمل الأحزاب السياسية مسؤوليتها، وأتحداها إن هي اشتغلت على تشخيص الحالة وأعدت تقارير في هذا الشأن، بل من يقوم بذلك وأمام أعين هذه الأحزاب هي الإدارة الترابية