في أول رد لها على المواجهات التي دخل فيها الأساتذة حاملي الشواهد، مع القوات العمومية للأسبوع الثالث على التوالي بالرباط، أدانت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، ما أسمته "الاعتداء على الحق في التظاهر السلمي والحق في السلامة البدنية والأمان الشخصي للاحتجاجات التي يخوضها الأساتذة حاملي الشواهد المقصيين من الترقية". وأضافت الجمعية، في بيان لها توصل موقع "كود" بنسخة منه، أنها سجلت في وقفة اليوم الإثنين، تدخلا قمعيا وهمجيا وشرسا لأجهزة الأمن بكل تلاوينها، التي "انهالت على المحتجين بعنف شديد وبشع مستعملة مختلف أشكال السب والشتم والضرب بالهراوات والرفس والركل والمطاردات في الأزقة والشوارع المحاذية للبرلمان، في خرق سافر للمواثيق الدولية ولكل المساطر القانونية المعمول بها".
وأضاف المصدر ذاته، أن التدخل قد "أسفر عن إصابة عدد كبير من الأساتذة بجروح خطيرة نقل على إثرها عدد كبير إلى المستعجلات، بالإضافة إلى الاعتقالات العشوائية للعشرات منهم".
كما سجلت الجمعية، استنكارها الشديد للانتهاك "الخطير" للحق في التظاهر السلمي والحق في حرية الرأي والتعبير، والحق في السلامة البدنية والأمان الشخصي، معتبرة هذا التدخل "حلقة أخرى من مسلسل التراجعات الخطيرة في مجال الحريات وفي مقدمتها حرية التعبير والتظاهر السلمي". وطالبت بفتح تحقيق عاجل حول "الانتهاكات والاعتداءات الخطيرة التي طالت الوقفات الاحتجاجية السلمية"، مؤكدة مساندة كل الاحتجاجات المطلبية من أجل الكرامة والعيش الكريم.
يذكر أن الأساتذة حاملي الشواهد، المقصيين من الترقية، يواصلون وقفاتهم الاحتجاجية أمام ساحة البرلمان بالرباط للأسبوع الثالت على التوالي، وهي الوقفات التي شهدت مواجهات عنيفة مع قوات الأمن في الكثير من الأحيان.