"البوليس مبرزطين مع ولاد لمرفحين في رمضان".. هذا ما يمكن أن تستخلصه من الوضعية التي يوجد عليها بعض رجال الأمن، خاصة عناصر فرقة الصقور، الذين "تعهد" إليهم مهمة مراقبة "سباقات شوارع" تنظم، يوميا، قبل وبعد الإفطار في شارع مولاي الرشيد المؤدي إلى كورنيش عين الدياب في الدارالبيضاء. ووقفت "كود" على حالة استثنائية يعيشها هذا الشارع، إذ قبل الإفطار يتجمهر عشرات الشباب والفتيات بجانب الشارع، بعد أن ركنوا سيارات ودراجات نارية سريعة، وذات أربع عجلات "الكواد"، قبل أن يشرعا في عملية استعراضية استباقية، ثم ينظموا سباقات، لم يجر التأكد من ما إذا كانت تخضع إلى منطق الرهان المالي، أم أنها تدخل في إطار الهواية.
وتتنوع الاستعراضات بين القيام بحركات بهلوانية بالدراجات النارية، أما أصحاب السيارات فينتظرون حتى يجري إخلاء الشارع ليبدأوا في تقديم أشكال متنوعة من الألعاب الخطرة.
وما يثير الانتباه هو أن هذا الشارع يتحول إلى ما يشبه ساحات السباقات، ما يثير غضب بعض مستعملي الطريق والمارة، الذين يتخوفون من وقوع حوادث.