منذ الساعة العاشرة من صباح يومه الجمعة خامس غشت 2011 يتواجد إدريس شحتان، مدير نشر "المشعل" ورئيس تحرير نفس الأسبوعية عبد العزيز كوكاس في ولاية الأمن لاستكمال التحقيق في قضية لائحة نشرتها الأسبوعية حول ولاة وعمال قالت الأسبوعية إنهم ساعدوا حزب "الأصالة والمعاصرة" في انتخابات 2007 و2009، وقالت زوجة شحتان ل"كود" "عيطوا عليه البارح وجابو ليه الاستدعاء للدار قبل المغرب". وقد غادر شحتان وكوكاس مقر الفرقة الولائية الجنائية بولاية الأمن بالبيضاء على الساعة الثالثة ظهرا وقال شحتان ل"كود" إن المحققين كرروا تقريبا نفس الأسئلة حول المقال المذكور، مضيفا أنهم طلبوا منه الأبقاء على هاتفه مفتوحا لأنهم قد يحتاجوه لاستكمال التحقيق.
وكانت الفرقة الولائية الجنائية بولاية الأمن بالبيضاء قد استدعت الأسبوع الماضي الصحافيين مرتين واكتفت بالاستماع إليهما مرة واحدة، بناء على إذن من الوكيل العام.
وفي موضوع ذي صلة طلب وزير الداخلية في بيان نشرته "لاماب"، من وزير العدل إجراء بحث قضائي حول ما نشرته جريدة (الأسبوع الصحفي) بشأن "قيام بعض الجهات بالتدخل في تعيين عدد من الولاة والعمال في مراكز المسؤولية بالإدارة الترابية والمركزية" وذلك حسب بلاغ لوزارة الداخلية.
وأوضح البيان أن هذا الطلب جاء "على إثر نشر جريدة (الأسبوع الصحفي) في عددها 1090/ 653 الصادر بتاريخ 4 غشت 2011 لمزاعم بشأن قيام بعض الجهات بالتدخل في تعيين عدد من الولاة والعمال في مراكز المسؤولية بالإدارة الترابية والمركزية".
وعلمت "كود" أن الصحافي يونس مسكين لم يتوصل بعد بالاستدعاء، واعتبر صحافي من يومية "أخبار اليوم" المكلفة بإدارة "الأسبوع" ل"كود"، ما يحدث "ترهيب للصحافيين" لأنهم "لم يقوموا سوى بنشر ما قاله سياسيون في تجمعات وفي حوارات".
وكان سياسيون في أحزاب "العدالة والتنمية" و"التقدم والاشتراكية" و"الاتحاد الاشتراكي" وأحزاب أخرى قد تحدثوا عن نفس الموضوع لكن لم يقدم أي سياسي لائحة بأسماء الولاة والعمال كما فعلت "المشعل".