اقتحمت عناصر الفرقة الوطنية وبمؤازرة عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية، عشية يوم أمس الأربعاء 27 نونبر الجاري، شقة باحدى الاقامات الفاخرة بمنطقة جيليز وبالقرب من الحي العسكري بمراكش. عملية الاقتحام وحسب شهود عيان ل"كود" جندت لها عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية اربع سيارات رباعية الدفع سوداء اللون بالاضافة الى سيارتين خفيفتين من نوع "ڤولكسڤاكن" ودرجات نارية من نوع "ت.ماكس" كان على متنها رئيس المصلحة الولائية للشرطة القضائية، وتمت على الطريقة الهوليودية، حيث استعان عناصر الفرقة المذكورة بأقنعة "كاگول"، مما جعل زبناء مقهى متواجد أسفل الإقامة المذكورة، يعتقدون ان الامر يتعلق بعملية للأنتربول (الشرطة الدولية)، أو بتصوير مشاهد فيلم پوليسي تستعد الفرقة المذكورة لعرضه ضمن فعاليات المهرجان الدولي للفيلم بمراكش.
وأضافت نفس المصادر ل"كود" ان مداهمة الشقة أسفرت عن اعتقال ثلاثة أشخاص من اصل مغربي ويحملون الجنسية الفرنسية تتراوح أعمارهم مابين ( 30 و34) سنة من بينهم شخص يدعى (ياسين)، وبعد حولي ساعة من عملية الاقتحام وتفتيش الشقة، جرى نقل المعتقلين على متن السيارات المذكورة صوب مدينة الدارالبيضاء، حيث يعتقد ان لهم صلة بعملية إطلاق النار التي شهدتها العاصمة الاقتصادية مؤخرا والتي أدت الى مصرع شخص واعتقال جزائري يشتبه في تنفيذه للعملية.
الى ذالك وفي محاولة منها للاستفسار عن العملية، اتصلت "كود" بمسؤول بولاية امن مراكش لكنه مسح السما بليكة وكال ليه ما كاين والو٫ مع العلم ان عشرات المواطنين حضروا وعاينوا عملية الاقتحام والاعتقال ولاسيما ان من بينهم زبناء إحدى المقاهي والتي افتتحت مؤخرا بالقرب من المؤسسة التعليمية ڤيكتور هيگو، أكدوا في اتصال مع "كود" الخبر مما يطرح عدة تساؤلات نترك الإجابة عنها للادارة العامة للامن الوطني.