عزيزي الإخونجي..السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبراكته. لقد انقضى ردح من الدهر دون ان يسأل احدنا عن الأخر، فقط هي حروبنا الدونكيشوطية،تجعلنا نلتقي ونتصارع بأسلحة من كلام و سراب. صديقي العزيز ..هل تصدق اني قد اشتقت لك ..نعم ..أقسم لك بصداقتنا القديمة، تلك الصداقة التي لم يولثها بعد درن الأيديولوجيا و تعصب الإنتماء. اتذكر كيف كنا نضحك على نفس افلام الكارتون؟ وفريق كرتنا المفضل..تذكر كيف كنا نهتف له بصوت واحد؟! عزيزي..لقد اخبروني انك انزعجت مجددا..هاته المرة من اجل مهرجان للبيرة! أوه عزيزي..ألن تكف عن هاته التصرفات الصبيانية؟ لقد تحولت الى كائن ببغائي ..تزعق ..تغضب ..تعربد وتنفعل من اجل توافه الأمور.كاريكاتور او قصيدة او مسرحية..قادرة على جعلك تتحول الى قنبلة صوتية تنفجر في وجه الجميع. عزيزي..هاته المرة أخبروني أن البيرة هي السبب! بربك..البيرة هي الأخرى تجعلك تتحول الى سنفور غضبان؟ مهرجان بيرة ..وكأنك لاتعلم ان عدد قناني البيرة التي تفتح كل ليلة بالمغرب يقدر بالألاف.لا تنزعج..لكن ماشأنك أنت وشأن من يريد شرب البيرة والإحتفاء بها؟ أنسيت قوله:لست عليهم بمسيطر؟ مالمشكل في قارورة بيرة عزيزي؟ هل صدفت سكيرا ينفجر في يوم من الايام داخل حانة ما؟ او يكفر سكيرا اخرا فقط لانه يفضل الويسكي على الجعة او النبيذ؟ البيرة عزيزي تجعلك متسامحا..محبا للسلام كحمامة شهباء! ألا تعتقد انه من الاحرى ان تصب غضبك على المهرجانات التي تباع فيها كتب التشدد والتحريض والدعوة الى القتل، تلك الكتب التي تسيء فعلا الى دينك ومعتقدك؟! عزيزي الاخونجي..هاهي يدي امدها لك، وادعوك دعوة خالصة ،الى شرب بيرة معتقة،تنعش روحك وتجعلها اقل انغلاقا واكثر سموا..اعدك انك لن تندم على ذلك ، بل قد تشكرني وتضمني الى صدرك وتصرخ..انت خويا..تنبغيك..نعم ..البيرة تجعل لك قلبا اوسع من المحيط..اقسم لك ..ولاتخف سأدفع ثمن البيرة من جيبي، فأنت الضيف عزيزي.