يبدو أن مشاركة الاسلاميين في كعكة الحكومة كان لها أثرها على مواقف مزوار وحزبه من الأمازيغية، حيث أقدم فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب على سحب مقترح القانون التنظيمي المتعلق بالأمازيغية المعروض أمام اللجنة المختصة للتداول والدراسة. واعتبر الفريق في بلاغ له، أن عملية سحب هذا المقترح تأتي تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية المتعلقة باعتماد التوافق والانفتاح والروح التشاركية في إعداد وإخراج القوانين التنظيمية باعتبارها نصوصا مكملة للدستور، وبهدف تفعيل إرادة البناء الجماعي للنصوص التشريعية المفعلة للدستور.
وأضاف البلاغ أن عملية سحب هذا المقترح تعد إجراء شكليا لا يمس بإيمان الفريق الراسخ بضرورة التعجيل بإخراج هذا القانون التنظيمي الهام إلى حيز الوجود، مؤكدا أنه سيظل مجندا في دفاعه عن هذا الاختيار مثمنا العمل الذي قامت، وتقوم به جمعيات المجتمع المدني في هذا المجال.
وذكر البلاغ أن فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب كان سباقا وأكثر إيمانا بضرورة إخراج هذا القانون إلى حيز الوجود، ومؤمنا باللغة الأمازيغية وثقافتها باعتبارها مكونا أساسيا، ودعامة لا محيد عنها في الهوية الوطنية المتعددة والغنية، مجددا التأكيد على انحيازه الدائم إلى جانب كل الكفاءات والتنظيمات والمؤسسات المؤمنة بجعل هذا التنوع حقيقة، ومعيشا يوميا بما يصون الهوية الثقافية لبلادنا في إطار التنوع الثقافي واللغوي، ويعزز من اللحمة الوطنية.
فماذا سيكون موقف تاباعمرانت الفنانة الأمازيغية التي تخلى حزبها عن أحد أهم مطالب الحركة التي تنتمي إليها، بل ولم يجد البرلمان حلا للأسئلة التي تطرح بالأمازيغية؟