خلت شوارع مدينة الدارالبيضاء من سكانها صباح يوم عيد الأضحى،وتحلقت الأسر بعد صلاة العيد حول كبش الأضحية . سكان الدارالبيضاء انشغلوا باللحم والدم في طقس احتفالي امتد ليشمل الأزقة ،حيث نصب شباب أفرانا مفتوحة على الهواء للطلق لشي رؤوس الحولي وقوائمه،وانشغلت النسوة بالمطبخ في يوم يرتبط لديهن بأعباء إضافية. وحدهم عمال النظافة شكلوا الاستثناء وهم يتجولون ،بعد الظهر ببزاتهم المميزة يجرون وراء شاحنات جاءت بعد حفل شواء "بولفاف"وشي الرؤوس لتنقل النفايات المنزلية وبقايا الأضاحي باتجاه مطرح النفايات مديونة. وشوهد بكثرة اليوم الخميس أصحاب عربات خشبية تجرها الدواب يجمعون"لبطاين"وأمعاء الاضاحي قبل التوجه بها إلى "سوق الذبان"،وهو عبارة عن فضاء مترب يفصل الطريق السيار عن سوق "لقريعة"لبيعها لتجار الجلود .