بعد التحية والإحترام ، تسائلت غير ما مرة عن أسباب إصابتك بمرض الحقد والكراهية ، وتفشي ورم الأنانية في ذاتك ، وكيف تفشى فيك سرطان الغرور ، على أنك أكثر الناس دراية بكل شيئ ، وأقدر الناس على تسيير كل شيئ ، وفاعليتك هي الوحيدة في كل مضمار من النقد إلى الإعداد إلى الإخراج إلى تنظيم وتنشيط التظاهرات السينمائية إلى التدريس الذي من المفروض أن يجعل منك كمربي الأكثر حكمة منا نحن الجهلة بالديداكتيك ، والأنجع في حيازة الدعوات والغرف والجوائز والرضى من طرف الكل علينا نحن أصدقائك التابعين الخاضعين لكل ما تقوله ، أنت الصديق الذي ينقلب على أصدقائه ب 180 درجة ، بل ويجعل منهم مسخرة أمام من بقي في عبونه من التابعين ، أعوذ بالله من الشك والشرك لو قلت العبيد ، طبعا ما أثارني اليوم هو أنك عندما توجت بواكادوكو وكان فيلم تيمبوكتو ممثلا هناك لم تقل أن دولة بوركينا تعادي القضية الوطنية ، وتتخلى لهم عن جائزتك في سبيل الوطن ، وعندما كان هذا الفيلم الذي لم نستسغه كفيلم بروباكوندا لصالح الدولة الفرنسية ، ضد دول الجنوب ، كان بمهرجان مراكش الدولي الذي يرعاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، والذي إختار العمق الإفريقي للإقتصاد والسياسة المغربية ،كان قلمك جافا ومدادك في صقيع ، وعندما عرض هذا الفيلم في مهرجان خريبكة للسينما الإفريقية أقمت الدنيا ولم تقعدها ، لمجرد أنك لم تحصل على غرفة ولأول مرة تصرف ما تمنحك إياه القناة التي تشتغل معها ، فيما هو مخصص لذلك ، أي تغدية وإقامة الطاقم الذي معك ويصرف له مستحقات ذلك من القناة . صديقي الذي لم يعد كذلك بعد أن ألم به مرض l'ingratitude والتحقير ، شخصنة الصراعات هي آفة الأتافي ، وتوطيد العلاقة مع المداد المسموم هو ما يطيح بالفرد أمام الجميع ، وقذف العشرة القديمة ونعتها بكل ما يجعلها في نظر الناس ، طبعا التافهون منهم ، محط سخرية وإستهزاء في محافل الانتهازية ، ودنائة المجلس ، حيت يعتبر منحطا أي مجلس يخوض في الغائبين عن المجلس ، وقد خبرت يا صديقي ذلك قبل أن ينقطع حبل صداقتنا الذي قرضته أسنانك صديقي أطلب لك الهداية ، والفرصة أمامك لتهتدي إلى مكتب وزير لتتقلد منصبا ذا "قيمة " بمدرسة أو ديوان أو حتى مجلس وعض سينيمائي . صديقي بكل التقدير أقول لك ، هناك ضمير ينام مرتاحا ، وضمير يزوره أشباح الخطيئة كل ليلة ، فيصبح المسكين أشد شراسة على ما هو فاعل ، وينتقم من نفسه في الآخرين سأترك لك صداقتي ، وأعزي نفسي في صداقتك ، وإلى رسالة أخرى حبيبك اللذوذ